– الدعاء الدائم المستمر غير المنقطع بالثبات على الدين والطاعة، فقد كان أفضل الخلق يُكثِر من الدعاء بالثبات على الدين؛ فعن أنس رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثِر أن يقول: “يا مُقلِّب القلوب، ثَبِّتْ قلبي على دينك”، فقلتُ: يا نبي الله، آمنا بك، وبما جئت به، فهل تخاف علينا؟ قال: “نعم، إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله، يُقلِّبها كيف يشاء” الترمذي.
– أن يحذر من إحسان الظن بنفسه؛ لأن ذلك يمنعه من رؤية عيوبها، فربما كانت تلك العيوب سببًا لعدم ثباته على الطاعة؛ قال العلامة ابن القيم رحمه الله: وأما سوء الظنِّ بالنفس، فإنما احتاج إليه؛ لأن حُسْن الظنِّ بالنفس يمنع من كمال التفتيش، ويُلبس عليه، فيرى المساوئ محاسن، والعيوب كمالًا…ولا يسيءُ الظَّنَّ بنفسه؛ إلَّا مَنْ عرَفَها، ومَنْ أحسَنَ ظنَّه بها، فهو من أجهل الناس بنفسه.
– أن يحذر العجب بطاعته وعبادته، فيحتقر ويزدري المذنبين، فربما كان ذلك سببًا في انتكاسته؛ قال العلامة ابن القيم رحمه الله: تعيرك لأخيك بذنبه أعظم إثمًا من ذنبه وأشدُّ من معصيته، وقد قال تعالى لأعلم الخلق، وأقربهم إليه وسيلةً ” وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ” الإسراء: 74، وقال يوسف الصَّديق ” وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ ” يوسف: 33.
– الحذر من شياطين الإنس؛ قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: الشياطين ليست اسمًا خاصًّا بالجن؛ بل حتى الإنس لهم شياطين؛ قال الله سبحانه وتعالى ” وكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ” الأنعام: 112، وكُلُّ مَنْ يأمرك بالسوء والفحشاء، وينهاك عن الصلاح والاستفادة، فهو شيطان؛ لقول الله تبارك وتعالى ” وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ” النور: 21.
– ملازمة تقوى الله، فلها أثرٌ عظيمٌ في حفظ الله جل جلاله لعبده في دينه؛ قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: وفي الجملة فإن الله يحفظُ على المؤمن الحافظ لحدود دينه، ويحولُ بينه وبين ما يفسد عليه دينه بأنواع من الحفظ، وقد لا يشعر العبد ببعضها.
موقع إسلام أون لاين