كيف أقنع أمي بالعدول عن تفتيشها لهاتفي الشخصي ومراقبة حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي وفتحها على هاتفها؟

كيف أقنع أمي بالعدول عن تفتيشها لهاتفي الشخصي ومراقبة حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي وفتحها على هاتفها؟

أنا صديقتكم منال من العاصمة، طالبة في السنة الثانية ثانوي، حريصة على تفوقي في دراستي منذ الأولى ابتدائي إلى الآن، ليست لدي أي مشكلة في هذا الأمر والحمد لله، لكن مشكلتي مع والدتي التي تفتش هاتفي دون علمي ومتابعة حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي وتعاتبني كلما وصلتني رسائل من عند زملائي في الدراسة من الذكور ويتحدثون فيها خارج مواضيع الدراسة لأن حساباتي الشخصية مفتوحة عندها على هاتفها .

لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن هذا التصرف من والدتي يقلقني خاصة وأنها تراقب هاتفي يوميا ولا تتركه عندي ليلا ودائما تقول لي الليل للنوم وليس للتحدث مع الأصدقاء والزملاء حتى ولو كان ذلك في الدراسة.

فوالدتي متأثرة جدا بالقصص التي تسمعها عن الفتيات اللواتي يدردشن مع الشباب ويربطن معهم علاقات محرمة.

أنا لست مثلهن وحديثي مع كل الأصدقاء عادي جدا ولا تدخل فيه المحرمات كما تعتقد والدتي.

فكيف أقنع والدتي أنني لست كالفتيات اللواتي تخطين في حياتهن الخطوط الحمراء ويخرجن مع الشبان..

أنا أريد نوعا من الحرية الشخصية التي لا أتجاوز فيها حدودي، فأنا ملتزمة في حياتي وأخلاقي عالية جدا وهذا ما يعترف به الجميع لأهلي ووالدتي تعلم بذلك.

أنتظر منك مساعدتي في كيفية إقناع والدتي بالعدول عن هذه التصرفات والتجسس على هاتفي وتعاتبني على مزاحي وتحدثي مع زملاء الدراسة من الذكور.

الحائرة: منال من العاصمة

 

الرد: ثقي عزيزتي منال أن والدتك تراقب كل تصرفاتك خاصة شلة الأصدقاء الذين تخالطينهم من باب خوفها عليك لأننا في وقت صعب جدا، فكم من فتاة ذهبت ضحية من طرف أعز صديقاتها التي استغلت سذاجتها وثقتها العمياء فيها وأوقعتها في الحرام وليس لمجرد التجسس.

فأنت الآن في مرحلة عمرية حرجة في حياة الانسان أين يقوم بتصرفات غير مسؤولة ويتحسس من أفعال غيره مهما كانت.

وما دمت متيقنة من أخلاقك العالية وحسن سيرتك، فلا داعي للقلق مما تفعله معك أمك، فلو كانت تشك في تصرفاتك لمنعتك من استعمال الهاتف، فهي خائفة عليك مما نحن فيه اليوم من مكائد مدبرة من طرف أشخاص يدّعون النزاهة لكنهم مخادعون يدبرون المكائد لغيرهم حتى يصلوا لأغراضهم الدنيئة.

ويجب أن تضعي في الحسبان أن أمك ستغير من أفعالها هذه عندما تراك أصبحت مسؤولة عن نفسك ويمكنك تدبر أمورك لوحدك، فلا تقلقي.

نتمنى أن تزفي لنا أخبارا سارة عن علاقتك بأمك وأنها عدلت عن تصرفاتها معك، بالتوفيق.