أنا صديقتكم أمينة من بومرداس، عمري 38 سنة، غير متزوجة وموظفة بمؤسسة عمومية بالعاصمة منذ أكثر من 14 سنة، أمارس مهامي المهنية على أحسن وجه وأقوم بواجباتي بكل إخلاص، لكن قبل سنة من الآن جاءنا مسؤول جديد بعد إحالة المسؤول السابق على التقاعد، لا أخفي عليك سيدتي أنني لم ارتح للمسؤول الجديد من أول وهلة، لكنني لم أرد استباق الأحداث وبدأت أتعامل معه بطريقة عادية أي مهنية فقط، لكن ومع مرور الوقت أصبح يعاملني بطريقة خاصة ويغازلني ويقول لي عبارات في غير محلها، حاولت بطريقة ذكية إيقافه عند حده، لكن دون جدوى.
ووصلت به الوقاحة أن طلب مني أن أخرج معه لتناول وجبة الغداء، وعندما قابلت طلبه بالرفض هددني بمعاقبتي وفصلي عن العمل.
وهنا وجدتيني حائرة سيدتي الفاضلة في كيفية التعامل مع هذا المسؤول غير المحترم الذي يستغل منصبه لتحقيق أغراضه الدنيئة.
مع العلم أنه متزوج وله أولاد كبار وابنه الأكبر في مقام عمري، وهذا لم يشفع له في احترام سنه وأسرته.
فأرجوك سيدتي الفاضلة، دليني على الحل الأرجح لمعاناتي مع هذا المسؤول غير المحترم، خاصة وأنه يهددني بإستمرار بفصلي عن العمل وطردي من المؤسسة، وأنا بصراحة أحتاج لعملي كثيرا ولا أريد التوقف عن ممارسة مهنتي مهما كانت الأسباب.
صديقتكم: أمينة من بومرداس
الرد: أولا، أنت تعملين في مؤسسة عمومية وليست ملكا لهذا المسؤول، بمعنى هو أيضا موظف في هذه المؤسسة مثلك، ضف إلى هذا أن الدولة ائتمنته على تسيير هذه المؤسسة وليس استغلال منصبه لتحقيق أغراضه الدنيئة وتهديد من لا يرضى بطلباته غير المحترمة بالفصل من العمل.
لا، يا صديقتي العزيزة، لقد حان الوقت لمحاربة أشباه المسؤولين من كل المؤسسات العمومية وتنظيف الوسط المهني من أمثال مسؤولك.
ولذا، فأنت مطالبة برفض كل طلباته التي تخرج عن إطار العمل، وإن واصل في تهديدك بالفصل عن العمل، فعليك بتسجيل هذا التهديد لتدافعي به عن نفسك، لأن لو لم يكن لك الدليل الملموس على هذه المساومة، سينجح هذا المسؤول في الوصول إلى مبتغاه ويجعلك ترضخين لطلباته خاصة إذا تأكد من حاجتك الماسة لهذا العمل.
نتمنى أن تصلي إلى إيجاد حل لمعاناتك مع هذا المسؤول، وعليك تقديم شكوى ضده لأعلى مسؤول في مؤسستك مع وجود الدليل لديك لإدانته، لأن بغياب هذا الدليل لا جدوى لهذه الشكوى.
نأمل أن تزفي لنا في القريب أخبارا سارة لصالحك في هذا الموضوع، بالتوفيق.
