أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، موظفة بمؤسسة خاصة وأتقاضى أجرة شهرية لا بأس بها، تمكنني من تلبية متطلباتي ومتطلبات أسرتي، لكن في الفترة الأخيرة حدث معي ما لم يكن في الحسبان، حيث أن ابني الذي يدرس في الثانوي يقوم بأفعال غير لائقة كسرقته للمال وبعض أغراض أخته ويبيعها.
ولما عرفت هذه الحقيقة صدمتني وأغمى علي، حيث أن ابني للأسف كان يخدعني ويسرق مني المال ليصرفه في التفاهات، ولما واجهته بهذه الحقائق وهددته بإخبار والده، أنكر وهددني برمي نفسه من شرفة المنزل أو الانتحار إن علم والده بالأمر.
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني الآن خائفة أن يستمر في السرقة لأنه احترفها، وخائفة أيضا إن أخبرت والده سينفذ تهديده لي برمي نفسه من شرفة المنزل أو الانتحار، خاصة وأن زوجي عصبي جدا ويمكن أن يرتكب في حق ابنه مكروها.
فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لإعادة ابني إلى رشده وإبعاده عن السرقة دون أن يصل الأمر لوالده.
الحائرة: أم عماد الدين من سطيف
الرد: يجب أن تعلمي سيدتي أم عماد الدين أن ما فعله ابنك لا يجب السكوت عليه، ويجب معاقبته حتى لا يستمر في ذلك لأن خوفك عليه من ارتكاب حماقة في نفسه كتهديده لك برمي نفسه من شرفة المنزل أو انتحاره بجعله يستمر في فعلته وعليك إخبار والده بالأمر، لأن مثل هذه الأمور لا يجب أن تخفى على رب العائلة لأنه مسؤول على تربية أولاده ومحاسبتهم على كل فعل غير سوي يرتكبونه، لأن الأبناء أمانة في أعناق الآباء لا يجب الاستهانة بها.
فابنك في مرحلة تكوين شخصيته، فلا تتجاوزي على مثل هذه السلوكيات، لأنها ستكون له عادة وسيحترف السرقة مستقبلا واحذري من إخفاء مثل هذه الأمور عن والده لأن قيامك بذلك (إخفاء أفعال ابنك عن زوجك) يدفعه للتمادي في ارتكاب مثل هذه الأفعال غير السوية وسيبقى يهددك بقتل نفسه إن أخبرت والده بالأمر، فلا تكوني سببا في تحطيم ابنك، فهو بصدد تكوين نفسه، فلا يجب السكوت على ما يفعله.
نتمنى أن تزفي لنا أخبارا سارة عن ابنك وأنه عاد إلى رشده وتخلى عن كل الأفعال السلبية..