أطلقت كوريا الشمالية ، السبت صواريخ باليستية للمرة الرابعة خلال أسبوع، في حين توعدتها الجارة الجنوبية برد حازم إذا حاولت استخدام أسلحة نووية.
فبعيد مغادرة كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي العاصة الكورية الجنوبية سول، أطلقت القوات الكورية الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى.
وأكدت جيوش كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان عملية الإطلاق الجديدة.
وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية إن الصاروخين أطلقا من مقاطعة سونشون في محافظة بيونغان الجنوبية، وقدرت أن مداهما بلغ 350 كيلومترا وعلى ارتفاع 50 كيلومترا.
وفي طوكيو، قال وزير الدولة الياباني للدفاع توشيرو إينو إن الصاروخين قطعا مسافة تراوحت بين 400 كيلومتر و350 كيلومترا، ووصلا إلى ارتفاع 50 كيلومترا.
من جانبها، قالت القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهادي والهندي -في بيان- إن الجيش الأميركي على علم بإطلاق الصاروخين الباليستيين، لكنها أكدت أن هذه الوقائع لا تشكل تهديدا مباشرا لأفراد وأراضي الولايات المتحدة ولا لحلفائها.
وأضافت أن إطلاق الصواريخ يسلط الضوء على تأثير برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية الكورية الشمالية المزعزعة للاستقرار، وفق البيان.
وكانت بيونغ يانغ استبقت زيارة نائبة الرئيس الأميركي بإطلاق صاروخين باليستيين. وخلال العام الجاري، أجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من تجارب الأسلحة شملت صواريخ باليستية.
ويأتي الإطلاق الصاروخي الجديد في كوريا الشمالية بعد أن أجرت القوات البحرية الكورية الجنوبية والأميركية واليابانية أمس الجمعة للمرة الأولى منذ 5 سنوات تدريبات مشتركة للتصدي للغواصات.
ويرى محللون أن تسارع وتيرة الاختبارات الصاروخية تشكل محاولة من كوريا الشمالية لبناء أسلحة في وضع التشغيل والاستفادة أيضا من تشتيت الصراع في أوكرانيا وغيره من الأزمات، وذلك من أجل لفت انتباه العالم قصد “تطبيع” اختباراتها.