إذا سألت “غوغل” أو غيره من مواقع التصفح بالأنترنت، عن المدة التي يبقاها “كورونا” المستجد عالقا بالثياب، فلن تجد إجابة ترضيك وتلبيك، لأن السؤال واحد وعام والأقمشة أنواع، ففي الصوف يبقى مدة تختلف عن بقائه بالقطن أو البوليستر أو الكتان أو الحرير، لذلك فالإجابة على هذا السؤال المهم صعبة إلى أن يقوم متخصصون بتجارب لمعرفة بقائه على كل نوع من القماش.
لكن في الثياب أزرار من البلاستيك إجمالا، وأيضا سحّاب من النحاس أو الفولاذ، ومن يلمس واحدا مثبتا في ثوب موبوء بالفيروس، فكأنما لمس ورقة نعيه بنفسه، على حد ما تنبهت له طبيبة أميركية شهيرة في نيويورك، وهي التي تذكر استنادا لتجارب قامت بها هيئات علمية موثوقة، أن المستجد “الكوروني” يبقى يومين أو 3 أيام على القطعة المصنوعة من بلاستيك أو فولاذ، ويبقى 24 ساعة على الكرتون العادي أو المقوّى، و4 ساعات على النحاس، في إشارة إلى الزر والسحّاب في الألبسة على أنواعها، ومنها القميص وبنطلونات الجينز بشكل خاص وغيرها.
وتشرح وتقول: “يبقى الفيروس الكوروني يوما واحدا فقط على ثوب من القطن مثلا، وهو افتراض فقط فإن الثوب يستمر خطرا على مرتديه طوال 3 أيام من دون أن يكون موبوءا بالفيروس، فيما لو كان فيه زر بلاستيكي، لأن الفيروس يبقى أكثر على الزر، وبلمس الزر ينتقل “كورونا” إلى رئتيه عبر الحلقوم، حتى أن لمس “الأتيكيت” المشيرة إلى ماركة الثوب ومقاسه وبلد الصنع، فيه خطر مماثل أيضا، لأنها مصنوعة إجمالا من قماش مختلف عن قماش الثوب نفسه.
وإذا كان الفيروس “الكوروني” لا يبقى سوى ساعتين مثلا على الكتان، وفيه سحّاب مصنوع من نحاس، يسمح ببقائه عالقا فيه طوال 4 ساعات، فإن من الخطر المميت على مرتدي الثوب أن يلمس السحّاب، وإلا انتقل إليه “كورونا” بثوان معدودات فيما لو لمس أنفه أو عينيه أو فمه باليد نفسها فيما بعد، وهو مما كان مجهولا، وتسبب على ما يبدو بإصابات “كورونية” لمن عددهم غير معروف، لذلك دعت الدكتورة نشيوات إلى الانتباه للزرّ والسحّاب والفرو، وغيرها مما قد لا يرد على الخاطر، بينما لمسها البسيط قاتل.
الوكالات