حل علينا رمضان هذا العام في ظروف حرجة بسبب وباء كورونا الراهن، ومع إجماع المؤسسات الدينية على اعتبار عدم التجمع واجبا شرعيا، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، ستتغير عدة عادات رمضانية، وستختلف العادات الأسرية، ربما يثير هذا الأمر غصة في الصدور، لكن قد تولد عادات أخرى تحمي النفس والآخرين من الإصابة بذلك الوباء.
ومع كل ذلك هناك بعض الطرق التي تساعدك على إضفاء أجواء مميزة لهذا الشهر في ظل هذه الظروف.
– الأطعمة المفيدة
ربما لا يوجد طعام أو مكمل غذائي يمكن أن يمنع الإصابة بفيروس كورونا حتى اليوم، ولكن بعض الأطعمة قد تساعد في دعم الجهاز المناعي.
فبدلا من إعداد الموائد المعتادة في رمضان والمليئة بالحلوى والدهون، يفضل التوجه إلى الأطعمة الصحية التي تعتمد على الفواكه والخضروات الغنية بالمغذيات كالسبانخ والبروكلي والبازلاء، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالبروتين التي تلعب دورا في تقوية جهاز المناعة، وتساعد في حالة الشفاء والتعافي من الأمراض كالمأكولات البحرية واللحوم الخالية من الدهون والدواجن.
ويمكن استبدال أطباق الحلوى التي يحتاجها الصائم بعدد من التمرات المفيدة والمغذية، فبجانب مذاقها الحلو فإنها تحتوي على عدد كبير من المعادن والفيتامينات الضرورية للجسم، إضافة إلى احتوائها على نسبة عالية من الألياف المفيدة في السيطرة على نسبة السكر في الدم، وسهولة عملية الهضم، وبشكل عام فالتمر يعزز نظام المناعة في الجسم
– فيديو إفطار
أثبتت وسائل التواصل الاجتماعي منذ بدء تفشي “الوباء” فعاليتها في التواصل بين الأقارب والأصدقاء بخاصية مكالمات الفيديو، وهو ما أكدته شركة مايكروسوفت التي تمتلك تطبيق “سكايب”، حيث أوضحت -بحسب موقع “فوربس”- أن التطبيق شهد أكثر من أربعين مليون مستخدم نشط خلال الفترة الحالية.
وربما يمكن الاعتماد على تلك التقنية في موائد رمضان، فيجتمع والأصدقاء والعائلات ويتناولون إفطار رمضان أمام شاشات الحاسوب، وهو ما قد يخفف بعض الوحشة.
– تقليل التبذير
ربما يكون لتوقف التجمعات العائلية في رمضان أثر سلبي على الكثيرين، لكنه في نفس الوقت يحمل في طياته شيئا أكثر إيجابية، احرصي على توفير الطعام ونفقات الموائد العامرة، ويمكنك التبرع بها لغير القادرين، أو حتى المساعدة في إعداد المستشفيات وتزويدها بما تحتاجه من أدوات الوقاية والعلاج تلك الفترة.
– التراويح الأسرية
مع استمرار العزل، تستمر المساجد في غلق أبوابها أمام المصلين، فيمكن إقامة صلاة التراويح جماعة لجميع أفراد الأسرة بالمنزل.
– النوم مبكرا
يعد الحجر الصحي فرصة جيدة في رمضان لأخذ كفايتك من النوم، والتخلص من عادة السهر، إذ يساهم ذلك في تقوية المناعة، وربما لا تقي المناعة القوية من الإصابة بالفيروس لكنها تساعد الجسم على المقاومة، وهذا ما يعني ضرورة تغيير تلك العادة الرمضانية، فيكون النوم مبكرا، والاستيقاظ لتناول وجبة السحور وأداء صلاة الفجر، ثم أخذ قسط آخر من النوم لراحة الجسد ومساعدته على القيام بوظائفه الضرورية خلال تلك الفترة العصيبة.