“كورونا” لم تمنع المواطنين من الاحتفال بهذه المناسبة الدينية.. المفرقعات تغزو أسواق ولاية بومرداس عشية المولد النبوي الشريف

“كورونا” لم تمنع المواطنين من الاحتفال بهذه المناسبة الدينية.. المفرقعات تغزو أسواق ولاية بومرداس عشية المولد النبوي الشريف

تعرف مختلف الأسواق بالعديد من بلديات ولاية بومرداس، عشية المولد النبوي الشريف، انتعاشا كبيرا لتجارة بيع المفرقعات على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي فيروس “كورونا” العالمي، إلا أن المواطنين أبوا أن يحتفلوا بهذه المناسبة الدينية من خلال الإقبال الكبير من طرف الشباب والأطفال وحتى كبار السن من أجل اقتناء مختلف الأنواع التي غزت الأسواق رغم المخاطر التي تنجم عن استعمالها والأموال الطائلة التي تبذر لاقتنائها.

“الموعد اليومي” كانت لها جولة إلى مختلف الأسواق التي غزتها تجارة بيع المفرقعات بولاية بومرداس على غرار تلك المتواجدة بالناصرية، سي مصطفى وبرج منايل، أين لفت انتباهنا الاقبال الكبير من طرف المواطنين خاصة منهم فئة الشباب والأطفال لشراء مختلف أنواع المفرقعات عشية المولد النبوي الشريف، وعند اقترابنا من الطاولات المخصصة لبيعها وجدنا الأسعار مرتفعة كثيرا عما كانت عليه في السنوات الماضية، غير أن تلك الأسعار لم تمنع البومرداسيين من اقتنائها من أجل إفراح أنفسهم من جهة، والاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم من جهة أخرى، يحدث هذا على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي جائحة “كوفيد 19”.

كما لاحظنا خلال ذات الجولة تحول العديد من طاولات بيع الملابس والخضر والفواكه بالعديد من بلديات ولاية بومرداس عشية المولد النبوي الشريف إلى طاولات بيع المفرقعات والألعاب النارية مختلفة الأنواع والأشكال، أين بدأت حركة اقبال المواطنين لشرائها تنتعش قبل أيام قلائل من حلول هذه المناسبة الدينية، كما رافق أطفال آباءهم من أجل اقتنائها للاحتفال بالمولد النبوي الشريف على طريقتهم الخاصة، وهو ما جعل البائعين يصطفون الواحد تلو الآخر أمام طاولاتهم من أجل عرض سلعهم للزبائن التي هي من أصناف جديدة لم تكن متواجدة في السنوات الماضية، وهو ما أكده لنا أحد الباعة من الناصرية قائلا: “هذه السنة عرفت الألعاب النارية والمفرقعات أنواعا جديدة وبأسعار مرتفعة وهي مرشحة للارتفاع في الأيام القادمة”، مضيفا أن بائعي التجزئة أقبلوا على اقتناء السلعة قبل رفع سعرها من طرف الباعة.

في حين أكد لنا بائع آخر من سي مصطفى أن المواطن البومرداسي كغيره من المواطنين الآخرين بولايات أخرى من الوطن معروف باحتفاله بالمولد النبوي الشريف على الرغم من أن هذه السنة مغايرة للسنوات الماضية بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر في ظل تفشي وباء “كورونا” المستجد إلا أنه أبى أن يحتفل بهذه المناسبة، وهو ما ترجمه الاقبال الكبير لهم لاقتنائها على الرغم من أسعارها المرتفعة، مضيفا في السياق ذاته أنه يقوم ببيع المفرقعات كل سنة وهي تجارة مربحة بالنسبة له في ظل الاقبال الكبير لها خاصة من فئة الشباب والأطفال.

في حين كان لنا حديث مع بعض المواطنين الذين وجدناهم يقتنون المفرقعات بمختلف أنواعها، أين أكد لنا “مراد” من سي مصطفى أنه اعتاد في هذه المناسبة على شراء مختلف أنواع المفرقعات لأبنائه رغم المخاطر التي تنجم عنها إلا أنه أكد لنا أنه يقتنيها ويعلّم أبناءه طريقة اللعب بها.

وأضاف سليمان وهو طفل يبلغ من العمر 14 سنة من ذات المنطقة أن والده سلمه مبلغا ماليا من أجل شراء المفرقعات بنفسه، وهو لا يستطيع الاحتفال بالمولد بدون مفرقعات، فهو يعشقها وعادة توارثتها عائلته، ليضيف أنه لا يمكنه الخروج من المنزل يوم المولد بدون مفرقعات، حيث يكون جميع أصدقائه يلعبون ويتباهون بها أمام الجميع.

وبين هذا وذاك وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي فيروس “كورونا” إلا أن أسواق ولاية بومرداس تغزوها المفرقعات والألعاب النارية بمختلف أنواعها، وهو ما قابله انتعاش تجارتها والاقبال الكبير عليها من المواطنين بمختلف الفئات والأعمار.

أيمن. ف