أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن جائحة كورونا لا تخرج عن كونها من سنة الابتلاء، مهما كانت أسبابها، ويتعين على المؤمن أن يفكر كيف يستفيد منها. قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن النازلة التي ألمت بالبشرية في الوقت الراهن، والمتمثلة في جائحة كورونا، لا تخرج عن كونها سنة من سنن الابتلاء مهما كانت أسبابها، مشددا على أن المؤمن والعاقل لا بد أن يتفكر ويسأل نفسه: كيف يستفيد من البلاء الذي حل به؟ وما العبر والدروس التي يجب أن يستفيدها من هذا البلاء؟
وقال إن جائحة كورونا جعلت الكثير من الدول والمنظمات والمؤسسات تراجع أداءها وسلوكها، حيث خرجت معظم الدول بقناعة؛ هي عدم جاهزية نظامها الصحي والاقتصادي، واتخذت قرارات بتغيير أسلوب تعاطيها مع هذين النظامين، وغيرهما من الأنظمة، لتكون أكثر استعدادا في المستقبل. وأوضح أن المؤمنين والعقلاء، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو غيرهم، استفادوا من جائحة كورونا، حيث أعادوا النظر كثيرا في أسلوب حياتهم وسلوكهم، واتخذوا قرارات مهمة بشأن سلوكهم في المستقبل، حيث يتوقفون عن إهدار الوقت والمال، والتفكير في أمور تبين لهم أنها غير مفيدة، وربما قرروا الالتفات إلى جوانب أخرى من الحياة كانوا ابتعدوا عنها قبل جائحة كورونا.
ورأى رئيس اتحاد علماء المسلمين أنه يتعين على المؤمن بعد جائحة كورونا أن يعيد النظر في أسلوب حياته، ويتوقف عن الإفراط في أمور لا فائدة منها، وعليه أن يلتفت أكثر إلى أسرته، والاهتمام بسلوكه، وكيف يمضي وقته وماله، حتى يرتقي بسلوكه ونمط حياته. وتحدث عن ثبات عالمية الإسلام بعد جائحة كورونا، حيث أظهرت هذه الجائحة سلامة وحكمة جميع الشرائع والأحكام التي وردت في الدين الإسلامي، ومنظوماته التشريعية، التي تعتبر خير دليل على سماوية الإسلام، وكونه صالحا لكل مكان وزمان. كما أشار إلى إقدام كثيرين من مناطق شرق آسيا على دخول الإسلام بعد جائحة كورونا، وبعد أن اكتشفوا كيف أن نظم وقوانين الإسلام تكفل السلامة والحماية للإنسان من كل ضرر وشر.