يهدف لبعث مرحلة جديدة في الاقتصاد الإفريقي

كواشي: معرض التجارة البينية الإفريقية يأتي في خضم دبلوماسية نشطة ورجوع قوي للجزائر إلى إفريقيا

كواشي: معرض التجارة البينية الإفريقية يأتي في خضم دبلوماسية نشطة ورجوع قوي للجزائر إلى إفريقيا

أكد الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي، البروفيسور مراد كواشي، الأربعاء، أن معرض التجارة البينية الإفريقية، يأتي في خضم دبلوماسية نشطة جدا، ومؤخرا نشهد رجوع قوي للجزائر إلى القارة الإفريقية، بتنظيمها العديد من التظاهرات، كما يعد فرصة للتعريف بالإمكانيات الاقتصادية لبلادنا، في مختلف المجالات، والترويج لمنتوجاتها، وذلك من أجل الدخول بقوة إلى السوق الإفريقية، مشيرا في ذات السياق، إلى أن المعرض يأتي لبعث مرحلة جديدة في الاقتصاد الإفريقي،  بزيادة حجم الاستثمارات البينية وتطوير اقتصاد القارة، وتحويله من اقتصاد مستورد إلى منتج.

وكشف الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي، في تصريح “للموعد اليومي”، أن معرض التجارة البينية الإفريقي، الذي ستحتضن فعالياته بلادنا بداية من اليوم الخميس، ويدوم لغاية 10 من هذا الشهر، يأتي في خضم دبلوماسية نشطة جدا ، حيث مؤخرا  رجعت الجزائر بقوة إلى القارة الإفريقية، من خلال تنظيمها العديد من التظاهرات سواء كانت دولية أو وطنية، التي لقت نجاحا باهرا، وبالمقابل فإن بلادنا تسعى للولوج الى السوق الافريقية، وتنويع اقتصادها خارج المحروقات، وكذا  تشبيك علاقاتها  مع الاقتصاديات الافريقية، وهذا توج بالإمضاء على عدة اتفاقيات، وبالتالي هذه التظاهرة، التي ستشهد مشاركة  الدول  الإفريقية بقوة، تعد فرصة للتعريف بالإمكانيات الاقتصادية لبلادنا، سواء بالنسبة للفرص الجديدة بإصدارها قانون الاستثمار الجديد، أو الترويج للمنتوجات الوطنية،  خاصة وأنها تسعى لبلوع 30 مليار دولار، كصادرات خارج المحروقات في غضون 2030.

 

حان الوقت للأفارقة أن يستغلوا ثرواتهم بأنفسهم

وأضاف مراد كواشي، أن المعرض ستكون له أهمية كبيرة للجزائر، وللقارة الإفريقية ككل، حيث أن قارة إفريقيا يبلغ عدد سكانها 1،4 مليار نسمة تقريبا والأفارقة يمثلون 22 % من سكان العالم، كما أن مساحتها تبلغ 20 % من اليابسة، والأرض الإفريقية تتمتع بثروات كبيرة، سواء معدنية التي تبلغ  30 %على المستوى العالمي، خاصة المعادن الثمينة كالذهب والبرونز وكذا الفضة وغيرها، إضافة إلى الاحتياطات النفطية التي تبلغ 12 %، و 9 % من احتياطات الغاز، وبالمقابل فإن نسبة مساهمتها في الاقتصاد العالمي لا يتجاوز 3 %، و2 % في الصناعة، وبالتالي نجد هناك خلال، المتمثل في النموذج، لتبنيها مقاربة استهلاكية وليست إنتاجية، لذلك يأتي هذا المعرض لبعث مرحلة جديدة للاقتصاد الإفريقي، يعتمد على تكثيف التعاملات التجارية البينية، وزيادة حجم الاستثمارات، وكذا تطوير اقتصاد القارة وتحويله من مستورد إلى منتج.

 

المنافسة على مناطق النفوذ يحتم على الأفارقة تحويل القارة إلى قطب اقتصادي

وأشار المتحدث في ذات السياق، أنه في حالة الاستقطاب العالمي الجديدة، حيث نرى منافسة كبيرة بين مختلف الدول الكبرى، ما يجعلنا نقول بأنه حان الوقت للأفارقة، من أجل استغلال ثرواتهم وتحويل القارة إلى منتجة وقطب اقتصادي، تستغل ثرواتها بنفسها، وهذا ما تنادي به الجزائر في كل مرة.

نادية حدار