“كناس” تندد بتدخلها في شؤون الجزائر الداخلية.. نقابة أساتذة التعليم العالي تطالب فرنسا بضرورة الاعتذار وتعويض ضحايا الاستعمار

“كناس” تندد بتدخلها في شؤون الجزائر الداخلية.. نقابة أساتذة التعليم العالي تطالب فرنسا بضرورة الاعتذار وتعويض ضحايا الاستعمار

نددت نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “كناس” من خلال منسقها، البروفسور عبد الله ثاني قدور، بالتدخل السافر للرئيس الفرنسي في الشؤون الداخلية الجزائرية، خاصة فيما يتعلق بتعامل الدولة مع أحد مواطنيها وفقًا للقانون.

وتؤكد النقابة رفضها التام للتعامل مع الجزائر بعيدًا عن مبدأ الندية والمصالح المتبادلة، منتقدة التصرفات التي تسعى إلى فرض عقلية الدولة الاستعمارية القديمة التي انتهت، والتي قضت عليها تضحيات الشعب الجزائري في ثورته التحريرية. كما ترفض النقابة هذا التدخل السافر بشدة وتدينه بأقوى العبارات، معلنةً أن الشعب الجزائري، المتماسك خلف قيادته الحكيمة، سيظل صامدا ضد محاولات التطويع والتركيع، وستتكسر على صخوره كل المؤامرات الفرنسية الاستعمارية. في حال تم التطرق إلى ملف حقوق الإنسان، أكدت النقابة أن فرنسا ليست مؤهلة لإعطاء الدروس في هذا المجال، بالنظر إلى ماضيها الأسود في انتهاك حقوق الإنسان في الجزائر، بما في ذلك الجرائم التي ارتكبتها خلال 130 عامًا من الاحتلال، والتي تندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم. وشددت النقابة على ضرورة أن تعترف فرنسا بجرائمها وتطلب الاعتذار من الشعب الجزائري، مع تعويض الضحايا وتسوية ملف الذاكرة بناءً على الحقيقة التاريخية، دون تجاوزها. كما أشار البيان، إلى ضرورة أن تتحمل فرنسا مسؤوليتها في إزالة آثار التفجيرات النووية التي خلفت أضرارًا بيئية وصحية مستمرة في منطقة رقان، حيث يعاني الأهالي من تشوهات جنينية وأمراض ناتجة عن الإشعاعات النووية المطمورة تحت الأرض.

إيمان عبروس