الجزائر- يعقد هذا الثلاثاء رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال لقاء مع وزير الداخلية وتهيئة الإقليم نور الدين بدوي بهدف التحضير للانتخابات المحلية القادمة، من خلال دراسة إمكانية سد
الثغرات القانونية والهفوات التي تضمنها قانون الانتخابات من جهة والنصوص التي تضبط أداء أعضاء هيئة دربال.
دخلت السلطة في مرحلة التحضير الجدي للانتخابات المحلية المقررة شهر أكتوبر أو نوفمبر كما كشف عنه الوزير الأول عبد المجيد تبون خلال تقديمه لمخطط عمل حكومته على نواب المجلس الشعبي الوطني، حيث كما وعد به الرجلان من المقرر أن يلتقي هذا الثلاثاء كل من رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات ووزير الداخلية نور الدين بدوي من أجل دراسة سبل القضاء على الاختلالات والهفوات التي تشوب التحضير وسير الانتخابات وذلك على خلفية ما تم تسجيله خلال الانتخابات التشريعية ليوم 4 ماي الفارط، حيث اعترف رئيس الهيئة عبد الوهاب دربال بوجود نقائص في عمل هيئته، فيما وعد الوزير نور الدين بدوي بتصحيح الاختلالات بالتنسيق مع هذه الهيئة الدستورية الجديدة التي استحدثها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ضمن باقة الإصلاحات السياسية والتشريعية التي التزم بها بدءا من سنة 2011 .
ووجهت لتنظيم الانتخابات عديد الانتقادات؛ فبدءا بتقرير الاتحاد الأوربي الذي انتقده بدوره رئيس الهيئة عبد الوهاب دربال، يعيب عديد الخبراء على هيئة دربال افتقارها لصلاحيات ردعية آنية لوقف التجاوزات خاصة تلك التي عرفت بظاهرة عدم إشهار صور المترشحات في مواقع الحملة الانتخابية أو الفوضى في تسيير الأحزاب السياسية والمترشحين للحملة الانتخابية وتاطيرها، كما يطالب عديد الخبراء بتمكين هيئة دربال من مراقبة صرف أموال الحملات الانتخابية ومصدرها وغيرها من الانتقادات التي بإمكان الهيئة والوزارة تفاديها عشية الانتخابات المحلية المنتظرة نهاية سنة 2017 .
