-
“جودة التعليم العالي” سيكون شعار السنة الجديدة “
-
الجامعة الجزائرية أصبحت قِبلة للطلبة الأفارقة والعرب
شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، وخلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق السنة الجامعية الجديدة والتحاق أكثر من مليون و800 ألف طالب جامعي بمقاعد الدراسة، إن “تطور أي أمة مرهون بالمستوى الثقافي والعلمي وجودة التعليم” مبرزا أن “جودة التعليم العالي” سيكون شعار السنة الجامعية 2024-2025, بهدف تعزيز مكانة الجامعة الجزائرية، مشيرا إلى أن ميزانية التعليم العالي، لسنة 2024، إرتفعت مقارنة بسنة 2020، بنسبة 60 بالمائة، لأن الجامعة تعتبر الموقع السامي للتكوين والبحث العلمي ونشر المعرفة.
وقال الوزير، في كلمة له على هامش إشرافه على افتتاح الموسم الجامعي بالمدرسة العليا للأمن السيبراني، إنّ الطلبة لهم أولوية رئيسية في برنامج رئيس الجمهورية، سواءً في العهدة الناجحة السابقة أو العهدة الحالية، مؤكدا أن الجزائر تحتاج إلى جامعات قوية ونظام تعليم عالي قوي.
وأضاف الوزير، أن قطاعه قام بتحريك خطوط التعليم العالي، بإنشاء وتعزيز شبكة المدارس العليا. وفتح المدرسة الوطنية العليا للأمن السيبراني، مشيرا إلى أن إنشاء هذه المدرسة، يعتبر الإنجاز الأول الذي يترجم تعهدات الرئيس في علاقته مع قطاع التعليم العالي.
وابرز بداري تعهدات الرئيس، على رئسها، تعزيز مسارات التكوين وتطوير الإعلام والاتصال مع فواعل المجتمع. والحوار مع الجميع وتعزيز الريادة الرقمية والذكاء الاصطناعي. والتعليم عن بعد والمقاولاتية والإبتكار وتحسين الحياة الطلابية، وجعل نجاح الطلبة أولوية والوصول إلى جامعة التمكين الممكن.وأكد بداري، أن الطالب اليوم، أصبح ممثلا في الجزائر المنتصرة للاقتصاد والابتكار والجزائر الناشئة. بعدما كان طالب بسيط يقتصر على كتابة بعض النقاط وأخذ المحاضرات وحفظها والقيام بإمتحانات والخروج من الجامعة دون مشروع، مشددا على أن رئيس الجمهورية وضع الجامعة في مركز اهتماماته. من خلال تجويد التعليم العالي والذي أصبح من أولويات مشروع الحكومة التي ستواصل من خلال مختلف نشاطاتها دمقرطة التعليم وتجويده.
الموسم الجامعي سيعرف تعزيز شبكة المدارس الوطنية العليا
ولفت بداري، إلى أن هذا الإهتمام نحو التعليم العالي، جعل الجامعة اليوم تواجه 3 تحديات وهي ارتفاع زيادة الطلب على المعرفة. وتنويع عروض التكوين، وارتفاع الميزانية التي تخصصها الدولة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مبؤكدا أن الجامعة أصبحت لا تكتفي باستقبال الطلبة، ولكن توجههم نحو التشغيل والتنمية وخلق الثروة.في المقابل اوضح بداري وخلال نزوله ضيفا على التلفزيون العمومي الجزائري، أن “الجامعة الجزائرية باتت تحتل مرتبة مشرفة بشقيها التعليمي والبحثي، وهو ما يستوجب الحفاظ عليها من خلال جودة التعليم العالي والتأطير المتميز”.
وفي السياق ذاته، دعا الأسرة الجامعية إلى مواصلة جهودها التي مكنتها من الارتقاء بالجامعة الجزائرية، مستشهدا بما أسداه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير من جميل شكر لكل كوادر قطاع التعليم العالي من أساتذة وإداريين نظير إسهامهم في الرقي بالجامعة الجزائرية إقليميا ودوليا.وبمناسبة الدخول الجامعي أشار بداري إلى أن هذا الموسم الجامعي سيعرف تعزيز شبكة المدارس الوطنية العليا، على رأسها تدشين المدرسة الوطنية للأمن السيبراني على مستوى القطب الجامعي للعلوم والتكنولوجيا بسيدي عبد الله (الجزائر العاصمة)، والتي شرعت في التكوين في هذا التخصص الحساس بداية من يوم امس الثلاثاء، مبرزا أن خيارات حاملي شهادة البكالوريا المتميزين غلب عليها التوجه نحو المدارس الوطنية العليا إلى جانب العلوم الطبية.
سامي سعد




