فشلت كل محاولات تسوية إشكالية الازدحام المروري في بلدية الكاليتوس التي لم تستطع إلى الآن التخلص من هذا الضرر المتكرر يوميا، والذي أضحى ملازما لطرقاتها ويلقي بظلاله على يوميات السكان الذين لم يدخروا أي جهد ولم يتركوا أي وسيلة إلا ولجأوا إليها في سبيل تخليصهم من كابوسهم هذا، آملين أن يحمل لهم رئيس المجلس الشعبي البلدي الأخبار التي تعيد إليهم في يوم من الأيام الآمال في التمتع بحياة طبيعية بعيدا عن تبعات هذا الازدحام على معيشتهم، ويسعى إلى القضاء على المشكل نهائيا، خاصة وأن تجاهل هذا المشكل تارة والعجز عن حله تارة أخرى أدى مع مرور الوقت إلى تفاقمه أكثر.
يشتكي سكان الكاليتوس في كل مرة من مشكل الازدحام المروري الخانق الذي تشهده أحياء بلديتهم والذي يتصدر أهم الانشغالات التي تؤرق يومياتهم، حيث تشهد الطرق الرئيسية للبلدية اكتظاظا خاصة في أوقات الذروة الصباحية والمسائية، والركن العشوائي للسيارات من الأسباب الرئيسية لهذا الاختناق المروري الذي أصبح هاجسا يوميا، حيث أكد بعض المواطنين أنهم يقضون ساعات طويلة في الطريق لقطع مسافة قصيرة، إذ تحول الطريق الرئيسي للبلدية إلى مصدر إزعاج بالنسبة لمستعمليه الذين يضيعون أكثر من 40 دقيقة لاجتيازه بسبب الزحمة المرورية الكبيرة التي يشهدها طيلة أيام الأسبوع وتزداد حدتها في أوقات الذروة.
وحسب مستعملي هذا الطريق المؤدي إلى الحراش والعاصمة، فإن اجتياز هذا الأخير أصبح يتطلب قرابة ساعة من الزمن رغم قصر المسافة التي لا تتعدى الـ 02 كلم، مشيرين إلى أن حالة الاختناق التي أصبحت تميز مدخل البلدية تبدأ منذ الصباح الباكر وإلى غاية المساء، وهو ما زاد من تذمر مستعمليه خاصة القاطنين بالبلدية والذين ليس لديهم أي خيار آخر غير استعمال الطريق الرئيسي للبلدية، كما يشكو أصحاب المهنة من السائقين من المشكل باعتبارهم يعانون الأمّرين لتأدية مهامهم وسط تذمر متواصل للمسافرين الذين لا يجدون أي حرج في تحميلهم مسؤولية التأخر المسجل.
وأضاف الكثيرون أن المشكل الذي يأملون أن يُحل في أقرب فرصة مرشح للارتفاع موازاة مع التوسع العمراني الكبير الذي تشهده كثير من أحياء البلدية في الفترة الأخيرة، ومن المتوقع مضاعفة عدد قاطنيها في السنوات المقبلة مما يزيد من الأزمة المرورية بالطريق الرئيسي للبلدية.
إسراء. أ