حصوات اللوزتين عبارة عن رواسب بيضاء أو صفراء صغيرة على اللوزتين، وتتكون عندما تتجمع البكتيريا واللعاب وجزيئات الطعام والحطام من الخلايا التي تبطن الفم، في تجاويف موجودة على اللوزتين.
وتختلف حصوات اللوزتين بشكل كبير بين الأشخاص، بما في ذلك:
– الحجم: قد تكون صغيرة جداً بحيث لا يمكنك رؤيتها بالعين المجردة، أو قد تنمو إلى حجم الحصى أو، نادراً، أكبر من ذلك بكثير.
– القوام: غالباً ما تكون طرية، لكنها قد تتكلس وتصبح صلبة مثل الحجر، ومن هنا جاء الاسم.
هل تطول الإصابة بها؟
يمكن أن تستمر حصوات اللوزتين أياماً إلى أسابيع، أو قد تستمر لفترة أطول قبل أن تتفكك وتتساقط، وقد تظهر حصوات اللوزتين الجديدة مرات عدة كل شهر أو مرة أو مرتين فقط في السنة.
هل تمنع النظافة الإصابة؟
رغم أن انعدام النظافة الفموية يلعب دورا في تكوين حصوات اللوزتين، إلا أنه لا يمكن اعتبار نظافة الفم الجيدة توفر الحماية الكاملة للوزتين وتمنع الإصابة بالحصوات. فحتى أولئك الذين ينظفون بالفرشاة والخيط ويزورون أطباء الأسنان بانتظام يمكن أن يصابوا بحصوات اللوزتين.
ما مدى انتشار حصوات اللوزتين؟
تشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 40 في المائة من السكان يعانون من حصوات اللوزتين، لكن على عكس حصوات الكلى وحصوات المرارة، فإن حصوات اللوزتين عادة ما تكون غير ضارة.
ما هي أعراض حصوات اللوزتين؟
غالباً ما لا يعاني الأشخاص أي أعراض. في الواقع، إذا كانت حصوات اللوزتين صغيرة بما يكفي، فقد لا تعرف حتى أنك تعاني منها. عندما تسبب حصوات اللوزتين أعراضاً، فإن الأعراض الأكثر شيوعاً هي:
– التهاب الحلق، أو تهيج يشعر المرء وكأن شيئاً عالق في الحلق
– رائحة الفم الكريهة
– السعال
– عدم الراحة عند البلع
– التهابات الحلق.
من يصاب بحصوات اللوزتين؟
يمكن لأي شخص لديه لوزتان أن يصاب بهما. ومع ذلك، فإن بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم لتكوين حصوات اللوزتين، بمن في ذلك أولئك الذين:
-لديهم لوزتان بهما الكثير من التجويفات والأسطح غير المنتظمة بدلاً من السطح الأملس
-يمارسون التدخين
-يشربون الكثير من المشروبات السكرية
-ينعدم اهتمامهم بنظافة الفم
-لديهم تاريخ عائلي من حصوات اللوزتين.
كيف يتم علاج حصوات اللوزتين؟
يعتمد علاج حصوات اللوزتين على ما إذا كنت تعاني أعراضاً ومدى شدة الأعراض، فإذا لم تكن تعاني من أي أعراض، فقد لا تتطلب حصوات اللوزتين أي علاج.
أما إذا كنت تعاني أعراضاً، فإن المضمضة بالماء المالح أو إزالة حصوات اللوزتين باستخدام قطعة قطن أو خيط تنظيف الأسنان بالماء يساعد عادةً. تجنب محاولة إزالتها بأشياء حادة وثابتة مثل عود الأسنان أو القلم، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى إتلاف حلقك أو لوزتيك.
أما إذا كانت لوزتاك ملتهبتين أو متورمتين أو مصابتين بعدوى، فقد يصف لك طبيبك المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للالتهابات.
هل الجراحة ضرورية في أي وقت؟
في بعض الأحيان، قد تكون الجراحة ضرورية، ويُخصص هذا الإجراء بشكل عام للأشخاص الذين يعانون أعراضاً شديدة أو عدوى متكررة ولا يتحصنون بالتدابير المذكورة أعلاه.
والخيارات الجراحية هي:
– استئصال اللوزتين
– إزالة التجاويف، باستخدام الليزر أو التيار الكهربائي أو الموجات الراديوية لتنعيم التجويفات العميقة في اللوزتين والتي تسمح بتكوين الحصوات.
هل يمكن منع حدوث حصوات اللوزتين؟
لا يمكن الجزم بعدم الإصابة إلا أن هناك طرقا لتقليل خطر تكرار حصوات اللوزتين، ويوصي الخبراء بما يلي:
اغسل أسنانك ولسانك بانتظام (مرتين على الأقل في اليوم: في الصباح وقبل النوم).
– استخدم خيط الأسنان بانتظام.
– تغرغر بالماء المالح بعد الأكل.
– تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكثير من السكر، والتي تغذي البكتيريا التي يمكن أن تساعد في تكوين الحصوات.
وختاما وبالنظر إلى مدى شيوع حصوات اللوزتين ومدى الإزعاج الذي تسببه، يبدو من الغريب أنها ليست معروفة على نطاق واسع، وربما يرجع ذلك إلى أنها غالباً ما تتحسن من تلقاء نفسها، أو أن الناس يكتشفون كيفية التعامل معها دون الحاجة إلى عناية طبية.
ق. م