تناولتها عدد من البحوث

كل ما عليك معرفته عن أنواع الدهون وكميات تناولها

كل ما عليك معرفته عن أنواع الدهون وكميات تناولها

يجد الخبراء صعوبة في الوصول إلى إجماع في الرأي بشأن ماهية الدهون التي يجب تناولها، والنسب المحددة المسموح بتناولها، ويتساءل الكثيرون عن أي أنواع الزيوت أفضل، هل الزيوت الأحادية غير المشبعة أم الزيوت الكثيرة غير المشبعة.

وهناك أدلة كثيرة تدعم الفوائد الصحية لنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، الذي يدعو لتناول كميات كبيرة من زيت الزيتون، الذي يعتبر من الدهون الأحادية غير المشبعة في الأغلب، لكن عندما يعقد الباحثون مقارنات مباشرة بالدهون الأحادية والكثيرة غير المشبعة، عادة ما يجدون أدلة أقوى تشير إلى تأثير واقٍ من أمراض القلب للدهون الكثيرة غير المشبعة، الموجودة بوفرة في زيت العصفر وزيوت فول الصويا وعباد الشمس.

 

تناول الأطعمة المحتوية على نسبة أوميغا 6 إلى أوميغا 3

يعتبر أوميغا 6 وأوميغا 3 نوعين من الدهون الكثيرة غير المشبعة، وهي دهون “مفيدة”، وتشير عدة دراسات إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بنوعين من دهون أوميغا 3، ترتبط بخفض معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهذان النوعان هما “حمض إيكوسابنتينويك” و”حمض دوكوساهيزينويك” اللذان يوجدان بنسب كبيرة في الأسماك.

ولزيادة الفوائد الصحية بالنسبة للقلب، يوصي بعض الخبراء بالحد من نسبة دهون أوميغا 6 الموجودة في مصادر مثل زيت الذرة وزيت فول الصويا، والتي قد أصبحت شائعة في النظام الغذائي البشري خلال المائة عام الماضية فقط، والحصول على المزيد من أحماض أوميغا 3 من مصادر تقليدية مثل الأسماك.

وحسب بعض الخبراء، قد يكون الحصول على قدر مبالغ فيه من دهون أوميغا 6 مضرا نظرا لأنه من المحتمل أن يؤدي للإصابة بالالتهاب، مما يمكن أن يؤدي إلى أمراض بالقلب والأوعية الدموية ومشكلات صحية أخرى، ويقضي على التأثيرات النافعة المضادة للالتهاب لدهون أوميغا 3، وفي حين لم يتم التوصل إلى قرار مؤكد في هذا الشأن، تشير أحدث الأدلة إلى أن دهون أوميغا 6 قد لا تزيد الالتهاب في حقيقة الأمر.

 

الدهون والسرطان

هل يمكن أن تؤثر الدهون على مرض السرطان؟ إنها دهون الجسم، وليست الدهون الموجودة في المأكولات، التي يجب أن تثير القلق لديك منها إلى أقصى درجة عندما يتعلق الأمر بخطر الإصابة بمرض السرطان، وحسب مراجعة شاملة في عام 2007 لدراسات من قبل صندوق أبحاث السرطان العالمي والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان، ليس ثمة أدلة قوية مقنعة تفيد بأن زيادة أو تقليل تناول إجمالي كمية الدهون، أو أي نوع بعينه منها، له تأثير كبير على مرض السرطان.

ونظرا لأن السمنة تعتبر أحد العوامل القليلة ذات الصلة بالنظام الغذائي التي يتم ربطها بقوة وبشكل مستمر بخطر الإصابة بمرض السرطان، فقد يكون أفضل نظام غذائي للوقاية من مرض السرطان هو ذلك الذي يساعدك في الاحتفاظ بوزن صحي.

جوز الهند والنخيل

هناك إجماع على أن تلك الأنواع من الزيوت محمّلة بدهون مشبعة ترفع مستوى الكولسترول، غير أن المعارضين لهذا الرأي يقولون إن ثمة أدلة ناشئة تشير إلى أن الزيوت الاستوائية، لا سيما زيت جوز الهند، تعمل بشكل مختلف داخل الجسم عن الدهون المشبعة المشتقة من مصادر حيوانية وربما تكون لها فوائد صحية لا يتم تقديرها حق قدرها.

 

كيف تؤثر المعالجة الصناعية للزيوت؟

ربما تتم معالجة الزيوت باستخدام المعالجة الآلية أو الحرارة والمواد الكيميائية، الأمر الذي قد يؤثر على مذاقها وربما فوائدها الصحية.

على سبيل المثال، يعتبر زيت الزيتون ذا قيمة كبيرة نظرا للنكهات المعقدة التي تكون في أقوى صورها حينما يتم استخلاص الزيت نقيا من الثمار. ولهذا، لا تعطى إلا أعلى الدرجات للزيوت (البكر الممتاز والبكر) المعالجة ميكانيكيا التي لم تتم معالجتها بالحرارة أو المواد الكيميائية، وهذه الزيوت الممتازة تحتوي على كميات أكبر من مضادات الأكسدة، بينما تقل هذه المضادات في الزيوت الأقل جودة، حيث تؤدي عملية المعالجة الصناعية لها إلى استبعادها أو تقليلها.

ومع ذلك، فإن الزيوت المعالجة أو المكررة لها بعض المميزات، فهي أرخص وتبقى لفترة أطول ويمكن أن تتحمل استخدامات في درجة حرارة مرتفعة، مثل القلي من دون دخان والتفتيت إلى مركبات يحتمل أن تكون سامة.

 

ق. م