تستعد مختلف مراكز التكوين المهني المنتشرة عبر بلديات ولاية بومرداس على غرار تلك المتواجدة بتيجلابين، دلس، برج منايل ووسط مدينة بومرداس… لاستقبال المتربصين في دورة فيفري 2022 التي ستنطلق أواخر الشهر الجاري، أين اتخذت هذه الأخيرة كل التدابير اللازمة من خلال فتح أبواب مؤسساتها للتسجيل من طرف الشباب وتلاميذ المستويات النهائية للتربية التعليمية من أجل الاطلاع على أهم عروض التكوين المفتوحة التي تتماشى مع رغباتهم، إلى جانب النظر للتخصصات التي تفتح لهم عالم الشغل التي من شأنها ضمان لهم مستقبل مهني.
تعد دورة فيفري لمراكز التكوين المهني أهم المحطات الرئيسية التكوينية للمتربصين باعتبارها مدعمة لدورة سبتمبر الفارطة، خاصة وأنها تعد دورة مهمة في ظل فتح فيها تخصصات جديدة تتماشى مع مستجدات عالم الشغل على المستوى المحلي في ظل البطالة التي ما تزال تلقي بظلالها على جميع الفئات العمرية وحتى خريجي الجامعات في ظل غياب فرص التوظيف خاصة مع جائحة “كورونا” التي أوقفت أبواب التوظيف في جميع المجالات التشغيلية، حيث ينتظر العديد من المتربصين في كل مرة فتح التسجيل في مراكز التكوين المهني لدورة فيفري من أجل الاطلاع على التخصصات الجديدة للحصول على عمل في مختلف المؤسسات الصناعية التي دائما تبحث عن يد عاملة في بعض المهن خاصة منها ورشات البناء، الأشغال العمومية وقطاع الصيد البحري وتربية المائيات بالخصوص، وهو ما يقوم به القائمون على قطاع التكوين المهني بولاية بومرداس الذي يسعى دائما إلى تلبية طلبات هذه المؤسسات الاقتصادية من خلال فتح عروض تفي بالغرض المطلوب، وبالتالي استهداف الشباب وتلاميذ المدارس لتحقيق لهم هذه الاستراتيجية وبالتالي ضمان لهم تكوين هام ومستدام لليد العاملة التي يتطلع إليها المتعاملون وأصحاب المؤسسات الصناعية لدعم مختلف الورشات من أجل إنجاح المشروع الاستثماري المتوقف على درجة تأهيل العمال خاصة في بعض المهن الجديدة التي تتطلب لا محالة تكوينا عاليا في التخصص للتحكم في الأجهزة والوسائل التكنولوجية الحديثة.
أيمن. ف
