كلمة أبو عبيدة في اليوم الأول لوقف إطلاق النار: “طوفان الأقصى” أشعل شرارة تحرير فلسطين

كلمة أبو عبيدة في اليوم الأول لوقف إطلاق النار: “طوفان الأقصى” أشعل شرارة تحرير فلسطين

* الحرب ستظل عنوانًا للعزة والكرامة، وستكون منارة لكل الأحرار

قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”، إن مقاومتنا في غزة وشعبها الأبي أقامت الحجة على كل العالم، وقدمت نموذجاً فريداً مذهلاً في قدرة أصحاب الأرض والحق على الفعل الكبير المؤثر والصمود وصناعة التاريخ وقهر المحتلين، وإسقاط أوهامهم.

وأضاف أبو عبيدة في كلمة متلفزة في اليوم الأول لوقف إطلاق النار، “471 يوماً منذ بدء معركة طوفان الأقصى التاريخية التي أشعلت شرارة تحرير فلسطين ودقت المسمار الأخير في نعش هذا الاحتلال الزائل لا محالة، معركة بدأت من تخوم غزة، لكنها غيرت وجه المنطقة، بل أبعد من ذلك، وأدخلت معادلات جديدة للصراع مع هذا الكيان المحتل”. وأشار أبو عبيدة إلى أن الهزة التي تعرض لها الكيان “الإسرائيلي” في هذه المعركة أضعفت أسس نظريته الأمنية ووجهت له ضربة كبيرة، وأسقطت نظرية الردع، وتسببت بقتل وإصابة الآلاف من جنوده، وتدمير وإخراج نحو ألفي آلية عسكرية من الخدمة. وبيّن أبو عبيدة: “أصبنا أسس ما يسمى بأمن العدو القومي، وتم فرض التهجير والنزوح على مناطق واسعة، وفتح جبهات قتال متعددة، في مؤشرات على زواله الحتمي”. ولفت أبو عبيدة إلى أن الحصار بحراً، واضطرار العدو للتستر والاختباء والاستنجاد بقوى دولية للدفاع عنه، كلها دلائل على ضعفه وانكساره، وهذه الحرب ستظل عنوانًا للعزة والكرامة، وستكون منارة لكل الأحرار. وتابع أبو عبيدة: “كل هذا مرورا بفضح الاحتلال وإظهاره ككيان وحشي مجرم، وتشويه وجهه، وفضح من يقف وراءه من طغاة العالم ومنظماته الشكلية، وصولًا إلى نبذه وملاحقة قادته وجنوده كمجرمي حرب مطلوبين للعدالة، وكل ذلك وغيره الكثير جعل شعوب العالم تدرك حجم جريمة هذا الاحتلال”. وأكد أبو عبيدة، أن “السواد الأعظم من شعوب العالم بات على قناعة بأن هذا الاحتلال هو أكبر خطيئة في هذا الزمان، وأن استمرار اغتصابه لأرضنا سيؤثر على المنطقة والعالم، وأن صمت وتواطؤ قوى الظلم فيما يسمى بالمجتمع الدولي على جرائمه في غزة ستكون له عواقب وخيمة على الجميع، وليس فقط على غزة”. وتابع أبو عبيدة: “قدمنا قافلة عظيمة من الشهداء في أعظم موكب بين الأرض والسماء على مدار أكثر من 15 شهراً”، مؤكدًا أن “هذه التضحيات والدماء العظيمة لها ما بعدها ولن تذهب سدى ومحال أن تضيع هدراً”. وشدد أبو عبيدة على أن “هذه الملحمة ستسجل محطة فارقة وعلامة مضيئة في تاريخ شعبنا وقضيتنا، وكنموذج ملهم لكل أحرار العالم”. وقال أبو عبيدة: “يا أبناء غزة لقد فتحتم في كل بيت لأمتنا وللعالم كتابًا مشاهدًا في العظمة والفداء، في البطولات الأسطورية، يغني هذا الكتاب عن ملايين الكتب، وتصغر أمامه كل النياشين والمفاخر والأمجاد”. وذكر أبو عبيدة: “حق لكل حجر في المسجد الأقصى أن يحمل اسم شهيد أو شهيدة من غزة، وهذه الدماء وهذه التضحيات، يا أبناء شعبنا ومجاهدينا، هي أغلى وأقدس عند الله مما يظنه العباد، وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب”.