يأمل سكان بلدية الحمادية في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، من السلطات الوصية العمل على فتح الإرث الثقافي المتمثل في فرع المركز الثقافي الإسلامي الكائن بالبلدية الذي يدخل ضمن برنامج الهضاب العليا
تحت رقم SF 5752.8.262.134.07.02 والمسجل بتاريخ 31 / 12 / 2007 بمبلغ إجمالي قدر بـأكثر من 3 ملايير و800 مليون سنتيم، الذي تم جلب جميع المعدات التي سيتم استعمالها فيه بمبلغ مالي قدره مليار سنتيم، والذي يبقى مجرد هيكل بلا روح وعرضة للإهمال والتخريب بالرغم من انتهاء الأشغال به بتاريخ 23 جوان 2014، حيث لحقت به أضرار كبيرة على مستوى الهيكل الخارجي وتم تكسير زجاج النوافذ وتحطيم الأبواب، بالإضافة إلى غياب التجهيزات وعدم توفر عمال وحراس يسهرون على ضمان سلامة هذا الإرث الثقافي الذي ستكون له آثار ايجابية على سكان المنطقة، الأمر الذي ساهم في تذمر واستياء كبيرين في أوساط المواطنين الذين ما زالوا إلى غاية اليوم ينتظرون بفارغ الصبر التفاتة السلطات الوصية من أجل تجهيزه وفتحه، والحيلولة دون تحوله إلى وكر لممارسة مختلف أنواع الرذيلة وملاذ للمنحرفين خلال الليل.
الجدير بالذكر أن الإرث الثقافي هذا الذي يبقى إلى غاية يومنا هذا مجرد هيكل بلا روح، سيساهم في حال فتح أبوابه وتزويده بالتجهيزات اللازمة والموظفين، في نشر الثقافة على مستوى مقر بلدية الحمادية بالتنسيق مع مختلف الجمعيات الثقافية والخيرية والاجتماعية، حيث سيتضمن أقساما مختصة في تقديم دروس محو الأمية، وأقساما خاصة بالإعلام الآلي، بالإضافة إلى تقديم دروس دعم لتلاميذ مختلف الأطوار الدراسية وبالأخص طلبة البكالوريا، وأقسام تحضيرية للأطفال الصغار، كما سيسهر القائمون عليه على تنظيم محاضرات وندوات علمية وكذا إحياء مختلف التظاهرات الدينية والوطنية والثقافية.
مصالح مديرية الشؤون الدينية والأوقاف ببرج بوعريريج، بحسب مصادر “الموعد اليومي” تملصت من المسؤولية، مؤكدة أن مهمتها تنحصر في مجال أشغال البناء التي انتهت، وكذا التجهيز، حيث تم جلب جميع التجهيزات والمعدات التي سيتم استعمالها فيه، مرجعة مهمة تسخير موظفين لهذا الفرع إلى مدير المراكز الثقافية على مستوى الوزارة.