حرص عدد من نجوم الزمن الجميل، على تقديم أعمال خيرية للمحتاجين، بل إن بعضهم تبرع بمبالغ ضخمة لإنشاء مبانٍ تقدم خدمات إلى غير القادرين، أو كفالة الأطفال الأيتام.
على رأس هؤلاء الفنانة تحية كاريوكا التي اشتهرت بعمل الخير بشكل مستمر سواء في مرحلة الشباب والنجومية أو مرحلة الشيخوخة، ورغم الأوضاع المادية الصعبة للفنانة الراحلة في أواخر أيامها، إلا أنها ظلت متمسكة بتلك العادة.
تحية كاريوكا، كان لها العديد من المواقف في أعمال الخير، ولعل أبرزها هو مساعدة كل العمال المتواجدين في الأعمال السينمائية والتليفزيونية التي شاركت فيها، فخلال تصوير فيلم “شباب امرأة” تحديداً آخر أيام التصوير، والذي كان يوافق وقفة عيد الأضحى، حرصت تحية كاريوكا على جمع أموال من كبار الفنانين وقاموا بشراء 30 عجلا وتم ذبحهم وتوزيعهم على العمال والمحتاجين.
موقف آخر كشفته الفنانة الراحلة رجاء الجداوي ابنة شقيقة الفنانة تحية كاريوكا، حيث قامت كاريوكا بشراء “بالطو” لرجاء، ولكنها فوجئت بإعطائه إلى شخص في حاجة له.
مواقف تحية كاريوكا لا تنتهي، فبعد طلاقها من أحد أزواجها رفضت الحصول على حقها في الشقة التي كان يعيشان فيها أو طرده، لأنه كان قد تزوج وأنجب، ورفضت أن تضع أطفاله في هذا الموقف .
تحية كاريوكا صاحبة القلب الأبيض قامت في أواخر أيامها بكفالة طفلة بعد أن تم وضعها أمام باب شقتها، وعلى الفور اتصلت الفنانة الراحلة بالشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي أوصاها بكفالة الطفلة، وهو ما حدث.
الفنانة شادية، هي الأخرى كان لها العديد من المساهمات في أعمال الخير، حيث تبرعت بفيلا كانت تمتلكها في مكان حيوي بمنطقة الجيزة لإقامة مسجد ومستوصف خيري.
وقد تحملت الفنانة شادية نفقات بناء المسجد والمستوصف كاملة، ونظرًا لرغبتها في عدم الظهور كثيرًا، قرر جيرانها تشكيل مجلس إدارة للجمعية الخيرية وتسجيلها في الشؤون الاجتماعية تحت اسم جمعية “عبد الرحمن بن عوف” الخيرية.
العمل ذاته تكرر في شقة بالمهندسين، حيث تبرعت بها لإنشاء مركز طبي لمساعدة غير القادرين .
كما كان العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ حريصا هو الآخر على المساهمة بالأعمال الخيرية، فقد حرص على تركيب صنابير مياه لأهالي قريته، بالإضافة إلى مساهمته في إنشاء جامعة هناك.