الجزائر- كشف مدير التوعية والتربية البيئية والشراكة من أجل حماية البيئة بوزارة البيئة والطاقات المتجددة، الدراجي بلوم علقمة، عن القيام بتوزيع القُفف بأهم الأسواق والمراكز التجارية للعاصمة هذا الأربعاء في مبادرة
من وزارة البيئة تزامنا مع اليوم العالمي للبيئة الذي يحمل شعار” التلوث البيئي”.
وأكد بلوم علقمة، في برنامج “ضيف الظهيرة ” للقناة الأولى، الثلاثاء، أن هذه المبادرة التي سيرافقها فنانون ورياضيون تأتي ضمن مبادرات الوزارة الهادفة إلى تغيير السلوكيات والعودة للتقاليد، والقضاء على البلاستيك بمختلف أنواعه وتدريجيا.
وأوضح المتحدث أن وزارة البيئة اتخذت منذ أكثر من 15 سنة إجراءات حول ظاهرة الانتشار المقلق للأكياس البلاستيكية والمفارغ الفوضوية في غياب تقنيات للمعالجة، مشيرا إلى أن جهود الوزارة أُثمرت إجراءات وترسانة من القوانين تهدف لحماية المواطنين.
وفي هذا الصدد أشار إلى أنه تم منع الكيس الأسود من التعاملات اليومية فيما تم تقنين صناعة الكيس البلاستيكي بحيث يكون قابلا لاحتواء مواد غذائية.
ودعا المتحدث -بالمناسبة- المواطنين إلى ضرورة التنبه عند استعمال هذه الأكياس، مؤكدا أن الأكياس التي تحمل شعار “كوب و شوكة” هي المسموح بها بحمل المواد الغذائية، ” أما إذا لم تكن تحمل هذا الشعار فهي غير صالحة وأحذّر من استعمالها. كما أنصح بتفادي كل أنواع البلاستيك، وأخطرها الملاعق التي تستعمل في تناول المثلجات خصوصا ذات الألوان المختلفة. إذا كان لابد فالأولى استعمال ذات اللون الأبيض أو اللون الموحد.” على حد ما أضاف.
من جهة ثانية كشف مدير التوعية والتربية البيئية والشراكة من أجل حماية البيئة بوزارة البيئة عن التخلص نهائيا من أكثر من 2000 مفرغة فوضوية على المستوى الوطني، من بين نحو 3 آلاف مفرغة، ظلت لسنوات تشوه المحيط وتؤثر على صحة المواطنين، وتم بالمقابل فتح أكثر من 177 مركز للردم التقني البديل لطريقة معالجة النفايات و16 مركزا للفرز ، يختص بفرز المواد العضوية من غير العضوية كالبلاستيك والحديد وغيرها.
وأضاف:” هنا وجب التأكيد على أنه يتم فرز 13 مليون طن من هذه النفايات سنويا من بينها 7 ملايين طن قابلة للاسترجاع، ما يعني أنها مصدر مهم للتصنيع خصوصا أن الكمية المسترجعة تضم عشرات أنواع البلاستيك التي لا تنتج ببلدنا حاليا”.
وبشأن مشروع تهيئة مفرغة وادي السمار، أكد ضيف القناة الأولى، أنه يشهد الروتوشات الأخيرة بعد تدشينه من قبل الوزيرة مؤخرا، مضيفا أنه ستتم برمجة زيارات موجهة للمواطنين للتعريف بهذا المكسب الذي يسمح لزواره من خلال موقعه وارتفاعه (أكثر من 47 متر) برؤية مدينة الجزائر العاصمة وساحلها الجميل.