الجزائر- أفاد وزير الاتصال حميد ڤرين، أن هناك اجتماعا سيجمعه، هذا الثلاثاء، مع رئيس الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات عبدالوهاب دربال، يتم فيه تحديد استراتيجيات تغطية الانتخابات التشريعية من طرف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، وفق الشروط المنصوص عليها في الدستور.
وأضاف وزير الاتصال على هامش إشرافه على دورة تكوينية لفائدة الصحفيين، بالمدرسة العليا للصحافة ببن عكنون، الإثنين، أن مصالحه ستوجه في الأيام القادمة تعليمات للقنوات الخاصة المعتمدة أو غير المعتمدة للتحلي بالموضوعية والحياد وتجنب القذف والشتم خلال تغطيتها للانتخابات التشريعية، مشيرا أن هناك بعض الاجراءات ستتخذ بحق بعض القنوات الخاصة سيكشف عنها مستقبلا.
وفي السياق ذاته، كشف ڤرين أنه لا يسمح لكل القنوات الأجنبية بتغطية الانتخابات التشريعية القادمة، مشيرا أنه لحد الأن لم تتلق وزارة الاتصال أي طلب اعتماد لتغطية الانتخابات، كما جدد الوزير تأكيده أن إنشاء سلطة ضبط الصحافة المكتوبة سيكون سنة 2017 ، ومعها هيئة أخلاقيات المهنة.
ومن جهة أخرى، وبخصوص التناول الإعلامي لانتكاسة الفريق الوطني لكرة القدم والانتقادات اللاذعة التي تلقاها محمد روراوة، أبدى الوزير رفضه بشدة للألفاظ التي تستعملها بعض وسائل الإعلام، واستطرد قائلا ”.. نعم لحرية التعبير لكن لا للقذف .. رأيت بعض الحصص التي تبث في قنوات خاصة ومستواها تحت المتوسط، لكن لم يكن هناك قذف أو إهانة لشخص روراوة” ، و أضاف في هذا السياق ” على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن يعرف أن الصحافة الجزائرية الرياضية صعبة مثل باقي البلدان في العالم”، كما اعتبر مشوار الخضر في كأس إفريقيا بالغابون بالسلبي، مؤكدا أنه لا يجب التفرقة بين اللاعبين المحليين والمحترفين.
ودعا المسؤول الأول عن قطاع الاتصال، الصحفيين للتحلي بالموضوعية والنزاهة، واستطرد قائلا ” كونوا احترافيين في تناولكم للمواضيع، عندما تنتقدون يجب أن يكون نقدا حرا وبناء، وأن تبتعدوا عن القذف والشتم ” معتبرا مشكل الفريق الوطني في وجود 40 مليون مدرب وصحافي يعرفون أبجديات الكرة المستديرة.
وبخصوص عدم تحرك سلطة ضبط السمعي البصري وعدم اتخاذها أي إجراءات ردعية تجاه بعض القنوات الإعلامية، أكد قرين أنه ليس له أي دخل في ذلك، قائلا ”لست المكلف بالإعلام لسلطة الضبط وهي مستقلة في ممارسة نشاطاتها”، كاشفا أن “مصالح روراوة لم تقدم أي شكوى بخصوص الانتقادات التي تلقّاها الرجل الأول في الفاف”.
ومن جهة أخرى، نشط الدكتور صخر الخصاونة أستاذ تشريعات وأخلاقيات الإعلام بمعهد الإعلام الأردني دورة تكوينية تحت عنوان “التنظيم الذاتي للعمل الصحفي نحو المهنية والاحترافية”. وقد أكد المحاضر أن الصحافة المحترفة والمهنية تستند في أدائها على ثلاثة أعمدة أساسية وهي القانون والحرية المسؤولة والأخلاق المهنية وتشكل مجتمعة البناء الأساسي لممارسة العمل الصحفي.
