الجزائر- كشف مدير براءات الاختراع بالمعهد الوطني للملكية الصناعية جمال جديات، عن فتح مكتب جهوي يمثل أحد فروع المنظمة العالمية للملكية الفكرية في الجزائر أواخر أفريل المقبل، مؤكدا أن الجزائر ستكون منبرا
للملكية الفكرية في أفريقيا الخاص بالدول الفرنكوفونية حيث ستستفيد من عدة دورات تدريبية لمختلف الأجهزة الإدارية والأمنية ولمختلف فعاليات المجتمع المدني.
وكشف جمال جديات في برنامج “ضيف الصباح” بالقناة الإذاعية الأولى، الثلاثاء، عن حدوث قفزة نوعية في الجزائر سنة 2017 ، كاشفا أنه تم تسجيل ما يقارب 150 طلب اختراع منها 30 % من براءة الاختراع ناتجة من مراكز البحث والجامعات.
وأكد المتحدث أن اختراعات الجزائريين تميزت بالنوعية في جميع المجالات، وقد تم تقييم براءاتهم من قبل معاهد أجنبية وتمت حمايتها، إذ يتقدم ما يفوق أكثر من 12 براءة اختراع كل سنة وتحصلت كلها على محاضر بحث جيدة.
وفي المجال الاقتصادي، وبحسب إحصاءات نهاية سنة 2017، قال جديات “توجد 35 ألف علامة مسجلة في الجزائر؛ فالتنافسية هي أساس الملكية الفكرية”، موضحا أن القانون الجزائري في مجال العلامات يلزم أي متعامل اقتصادي قبل أن يطرح منتوجه في السوق الوطنية أن يحمي العلامة وذلك بالتقرب من المعهد الوطني للملكية الصناعية من أجل الأمن القانوني لحماية حقوقه أمام معاهد الملكية الصناعية الدولية.
كما أكد المتحدث ذاته أن الجزائر تمتلك ترسانة قانونية في مجال حماية حقوق الملكية الصناعية، وقد انضمت إلى معظم الاتفاقيات الدولية من خلال اتفاقيات باريس ومدريد وبروتوكول مدريد مؤخرا في حماية العلامات في الأقاليم الأجنبية وفي حماية براءات الاختراع، مشيرا إلى أن الدول الكبرى لها ثقافة حماية براءة الاختراع كالولايات المتحدة الأمريكية والصين واليابان وكذا المجموعة الأوروبية.
وذكر جمال جديات أن المعهد الوطني للملكية الصناعية ينشر ثقافة البحث في قواعد بيانات الاختراع لأنه في قاعدتي البيانات الأجنبية ومنها التابعة للاتحاد الأوروبي توجد 120 مليون براءة اختراع مسجلة ومنشورة وهي تشكل بنكا مهما جدا في نقل التكنولوجيا.
