يبدو أن استعادة النجم الجزائري إسلام سليماني لأفضل مستوياته البدنية والفنية خلال الموسم الحالي مع موناكو، لم يشفع له الفوز بجائزة أفضل اللاعبين الأفارقة بالدوري الفرنسي. ونجح المهاجم الجزائري في تسجيل 9 أهداف وصناعة 7 خلال الـ19 مباراة التي شارك فيها في الموسم الحالي من المسابقة قبل إلغائه بسبب جائحة كورونا.
تألق سليماني لم يشفع له لدى إدارة نادي الإمارة الفرنسية، التي قررت عدم تفعيل بند الشراء المتواجد في عقد استعارته من ليستر سيتي، قبل أن يتلقى خبرا غير سار بتضييعه فرصة الفوز بجائزة “مارك فيفان فويه” لأفضل لاعب إفريقي في الدوري الفرنسي، والتي تمنحها سنويا إذاعة فرنسا الدولية بالاشتراك مع قناة “فرانس 24″، حيث حل إسلام سليماني ثانيا في الترتيب الخاص بأفضل اللاعبين الأفارقة في الدوري الفرنسي بعد أن تحصل على مجموع 95 نقطة، حيث فشل في التفوق على الموهبة النيجيرية فيكتور أوسيمين، هداف فريق ليل، الذي خطف الأضواء خلال النسخة الحالية من الدوري الفرنسي، وكان هداف “الخضر” يمني النفس بالفوز بهذه الجائزة، خاصة وأن أداءه كان منتظما طوال الموسم وقدم إضافة هجومية قوية لنادي موناكو.
يذكر أن القائمة المختصرة للاعبين الذين تم ترشيحهم للفوز بهذه الجائزة ضمت لاعبين عرب آخرين، وهما المغربي يونس عبد الحميد مدافع استاد ريمس، والجزائري أندي ديلور، لاعب مونبلييه، ولم يسبق لأي لاعب جزائري أن توج بهذه المسابقة التي أُطلقت قبل نحو 11 عاما، وتحديدا في عام 2009. وحملت اسم الأسطورة الكاميرونية مارك فيفان فويه الذي تُوفي في بطولة كأس العالم للقارات عام 2003 خلال مواجهة كولومبيا، وحققت الجزائر أفضل إنجاز لها في تلك الجائزة بنسختي 2017 و2020، حيث حل تباعا رياض بودبوز وإسلام سليماني في المركز الثاني.
في المقابل، أهدت الأقدام المغربية عرب إفريقيا 3 تتويجات في تلك الجائزة، حيث فاز مروان الشماخ، النجم الأسبق لبوردو، بالنسخة الأولى عام 2009، قبل أن يكرر مواطنه يونس بلهندة، لاعب وسط مونبلييه، نفس الإنجاز في 2012، كما توج سفيان بوفال بها في 2016 خلال فترة لعبه مع ليل.
وتأتي كوت ديفوار في صدارة البلدان الإفريقية المتوجة بجائزة “فويه”، حيث فاز بها 4 من أبرز نجومها، وهم جيرفينيو في مناسبتين، فضلا عن جيان ميشيل سيري ونيكولاس بيبي.
أمين. ل
