كرهت والدتي ولم أعد أطيعها لأنها لا تفعل مع إخوتي ما تفعله معي

elmaouid

لقد ترددت كثيرا في طرح معاناتي عليك، لكن عندما ضاقت بي الدنيا وتدمرت علاقتي مع أهلي وكل المحيطين بي، لم أجد ما أقوم به سوى طرح مشكلتي عليك، راجية منك مد يد المساعدة لي وإخراجي من معاناتي

خوفا من اتخاذي لقرار أندم عليه طول حياتي. وفيما يلي ملخص معاناتي.

أنا آنسة عمري 33 سنة، ماكثة بالبيت، أعيش وسط عائلتي المتكونة من الوالدين وأربعة إخوة، الكل يقسو عليّ، خاصة والدتي التي تستهزئ بي وبكل ما أقوم به، حديثي، تصرفاتي… وتصفني بأبشع الأوصاف ولا يعجبها ما أفعله. وحتى إخوتي لا يحترمونني والكل يتكلم عني بسوء من وراء ظهري، ولا يكلمني أحد في عائلتي والجميع يعتبرونني السبب في إثارة المشاكل في عائلتي.

لقد كرهت العيش وسط هذه العائلة ولم أعد أطيع وأحترم أمي لأنها لا تفعل مع إخوتي ما تفعله معي.

فأين يكمن الخلل في حياتي مع عائلتي؟ فأرجوك دليني على الحل الأرجح لمعاناتي.

المعذبة: أحلام من بومرداس

 

الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك يتضح له أنك السبب في كل ما يحدث لك من عائلتك. والدليل أن الجميع في عائلتك يحترم بعضهم بعضا وليست لهم مشاكل إلا معك، وهذا يوضح أن الخلل فيك. فوالدتك تريد أن تصلح حالك وتصرفاتك لأنها أولى بتربيتك ولكي تطمئن عليك في المستقبل هي مطالبة بإصلاح كل اعوجاجك ما دامت هي المسؤولة عنك وخوفها عليك هو الذي يدفعها إلى معاملتك بتلك الطريقة. ولذا فأنت مطالبة بالتقرب من والدتك أكثر واعرفي منها سبب تصرفاتها معك من دون إخوتك بتلك الطريقة. وحاولي أيضا الابتعاد عن كل ما يدفعها لتعاملك بقسوة وتقربي كذلك من باقي أفراد عائلتك وتوددي لهم وخاصة إخوتك لتعرفي منهم لماذا يعاملونك بتلك الطريقة، وتأكدي أنك لو عرفت منهم السبب في تصرفاتهم معك بتلك السلبية ووجدوا منك تغييرا لطباعك وتصرفاتك سيغيرون هم أيضا تصرفاتهم ومعاملتهم لك. وإن تحقق لك ذلك الأمر فأكيد ستعيشين الراحة والأمان وسط عائلتك. وعليك احترام وطاعة أمك مهما كانت تصرفاتها معك، لأن وجود الوالدين في حياة الإنسان أكبر نعمة من الله عز وجل. فكوني مطيعة لوالديك ولا تكوني عاقة لهما، ولابد أن تكون لك ثقة بنفسك، لأن الثقة بالنفس من عوامل قوة الإنسان وعزيمته. فكوني كذلك وستنعمين بالطمأنينة والراحة النفسية. وهذا ما نرجو أن تخبرينا به لاحقا. بالتوفيق.