أمتع، مساء الإثنين، العرض المسرحي “كرنفال روماني” عشاق الفن الرابع بسطيف، وذلك ضمن اليوم ما قبل الأخير للأيام المسرحية العربية “الشهيد حسان بلكيرد” (1905-1957) الجارية فعالياتها بذات الولاية تحت شعار “سطيف قبلة للفن والفنانين”.
وتناولت هذه المسرحية التي أنتجها المسرح الجهوي “محمد الطاهر الفرقاني” بقسنطينة، وأخرجتها موني بوعلام، الظروف الاجتماعية الصعبة للفنانين عبر العالم، حيث أبدع الممثلون الـ 8 الذين اعتلوا خشبة القاعة الكبرى للعروض بدار الثقافة هواري بومدين في استحضار واقع الفنانين بصفة عامة وخاصة النساء منهم وتمسكهم بالركح رغم الظروف. وتدور أحداث هذا العمل حول الممثلة المسرحية “مارغيت” التي ضحت كثيرا من أجل مهنتها وكانت تحظى بشهرة واسعة وأصبحت تعيش معزولة وتعاني من فقر شديد، وذلك في قالب درامي فكاهي تجاوب معه الجمهور على مدار 1 ساعة و10 دقائق، لتتواصل فعاليات الأيام المسرحية العربية لليوم الثالث على التوالي بعرض آخر سهرة أمس بعنوان “زيارة ذات مساء” من ليبيا. كما شهد حفل الاختتام، أمس الثلاثاء، عرض لوحة فنية من أداء مشترك لكل الفرق العربية المشاركة في هذه الطبعة بعنوان “صمود حنظلة” (شخصية كاريكاتورية للرسام الفلسطيني ناجي العلي) ثم توزيع الجوائز وتكريم الفائزين والمشاركين وبعض الوجوه الفنية التي ساهمت في إثراء المشهد الثقافي المحلي والوطني. من جهته، أكد السيد خالد مهناوي، مدير ديوان الثقافة
والسياحة لبلدية سطيف، الجهة الممولة لهذه التظاهرة الثقافية، بأن الإقبال الكبير لعشاق المسرح خلال هذه الطبعة دليل كبير على نجاحها وذلك قبل إسدال الستار عليها.
ق\ث
