تُسبب الشقاق والابتعاد

كراهية الزوجة لزوجها.. لماذا قد تحدث؟

كراهية الزوجة لزوجها.. لماذا قد تحدث؟

يقول المختصون في العلاقات الأسرية إن كراهية الزوجة لا تتولد من تلقاء نفسها، بل تكون لها أسباب ومسببات تبدأ بالضيق الناتج عن بعض التصرفات الصغيرة، والذي يرتبط بالتباعد وعدم الإفصاح عن ذلك، ثم الغضب بسبب تفاقم تلك التصرفات، فيتحوّل بالنهاية لكراهية.

 

قلة التواصل

التواصل بين الزوجين هو عملية يتبادل خلالها الشريكان مشاعرهما وأفكارهما وتطلعاتهما، بهدف التوصّل إلى تسويات ناجحة تساهم في تلبية حاجات كلٍّ منهما، وتؤدي إلى نجاح زواجهما واستقراره. وعدم القدرة على التحدث بصراحة حول المشاعر، قد يؤدي إلى تراكم لدى كلٍّ منهما، مثل: الغضب والاستياء، وعند فقد التواصل الفعّال وفهم احتياجات الشريك، قد تنجرف العلاقة نحو تراكم الغضب والاستياء، ثم الكراهية. ويُنصح الأزواج بإعطاء أكثر من فرصة للحوار والتواصل بينهما.

افتقاد الشعور بالأمن أو الطمأنينة

قد تحدث الكراهية بسبب توقُّع الزوجة لغدر الزوج بها؛ كونه يقوم بتهديدها تصريحاً أو تلميحاً بالزواج من أخرى، لمجرد وقوع خلاف بسيط في وجهات النظر، تفتقد الزوجة الإحساس بالأمان مع زوجها، والشعور بالأمان العاطفي من أهم الحاجات التي يأمل المتزوجون إشباعها من الزواج، باعتبار أن الزواج هو: التضامن، الحب، التكامل، الاتحاد؛ فهو بالتالي يُعَد بالنسبة للفرد محطة أمان، وبداية رحلة عمر.

أنانية الزوج وعدم قدرته على تحمُّل المسؤولية

الزوج الاتكالي الذي يعيش في بيته فقط من أجل إصدار الأوامر والنواهي والتحكم في كل صغيرة وكبيرة؛ بل ويقوم بالاتكال على زوجته في مصروفات المنزل وتربية الأطفال، كل هذا يَزيد كُره الزوجة له؛ بل ويجعل هذا الكره يتحول إلى حقد دفين يزداد يوماً بعد يوم.

الخيانة

الخيانة تقتل الحب وتؤدي إلى كره الزوجة لزوجها، وهي صورة كفيلة بجعل أيّة امرأة تحقد على زوجها مهما كانت عقلانية وهادئة. والمقصود بالخيانة هنا ليست الخيانة الجسدية، لكن الخيانة المقصودة والتي قد تجعل الزوجة تكرهه، هي عدم وفاء الزوج بوعوده؛ فالكثير من الرجال في فترة الخطوبة يقدّمون العديد من الوعود التي ينسونها مع الزواج؛ مما يؤدي إلى سقوط هذا الرجل من نظر زوجته وكراهيتها له.

تحملها مسؤوليات كثيرة

يجلب الزواج مسؤوليات كثيرة وواجبات إضافية للمرأة؛ خاصة تلك المرأة العاملة والمثقلة بالمسؤولية، والتي سيشعرها المزيد من المسؤوليات بالكثير من الضغط؛ مما يجعلها تبدأ في مقت الحياة الزوجية؛ خاصة إن لم يشاركها زوجها ويتقاسم معها تلك الأعباء التي أثقلت كاهلها؛ مما يجعلها تستاء منه وتتغير مشاعرها تدريجياً تجاهه. وكلما تولّت المرأة مسؤوليات أكثر، كانت أكثر تحكُّماً وأكثر حرية؛ لأن لديها حرية أن تتخذ قراراتها بنفسها.

الإهمال

إهمال الزوج لزوجته بدافع الانشغال والمسؤوليات لن يجعلها فقط تكرهه؛ بل سيقلل من شأن الزوج في نظرها؛ فهي امرأة عاملة لديها مثل مسؤولياته الكثيرة، إلى جانب القيام بواجباتها المنزلية وتمنح الزوج الحب والاهتمام.