الجزائر- أكد رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، عبد الوحيد كرار، أن أسعار الأدوية في الجزائر منخفضة بنسبة 30 %مقارنة بدول البحر الأبيض المتوسط، داعيا للحذر باعتبار الضغط الهادف لتخفيض الأسعار سيلحق ضررا جديدا للصناديق الاجتماعية، من جهته أوضح يوسف عاشق، المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، تكفل الصندوق ب80 بالمائة من أدوية المرضى، و100بالمائة بالنسبة لأدوية الأمراض المزمنة.
وأوضح رئيس الإتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، الثلاثاء، خلال عرض دراسة أقيمت بفندق السوفيتال، حول أسعار الأدوية الجزائرية، أن الهدف من الدراسة التي أجرتها الشركة المرجعية الدولية، توفير المعلومات والإحصاءات حول أسواق الأدوية الدولية، وقدمت الدراسة على أن أسعار الأدوية، على عكس الاعتقاد السائد، تكاد تكون من بين أدنى المستويات بطريقة ثابتة، وأن التجميد الإداري للأسعار يشكل تهديدا خطيرا على جدوى صناعة الأدوية الوطنية بالكامل، ويمكن لهذا الوضع أن يؤثر على جودة المتنوجات وتوفرها.
وكشف عبد الوحيد كرار، أن سعر الأدوية في الجزائر منخفض جدا مقارنة بالدول البحر الأبيض المتوسط، مرجعا سبب ذلك للإطار القانوني القديم، الذي يرجع إلى أكثر من 20 سنة، وقدر نسبة انخفاض الأسعار بـ 30بالمائة مقارنة بالدول الأوربية مثل فرنسا بلجيكا.
وأشار إلى أن الضغوط الممارسة، للحفاظ على أسعار منخفضة للأدوية تميل إلى حد كبير في الحفاظ على توازن صناديق الضمان الاجتماعي، مما اتضح أن أداء المنتجين المحليين هو الذي سمح بوضع نظام السعر المرجعي، الذي مكن أسعار الأدوية المسوقة في بلادنا من الانخفاض، وكان هذا بمثابة دعم للسياسة العمومية الهادفة إلى توسيع نطاق اقتناء الخدمات الصحية، مع الحفاظ على صلاحية صناديق الضمان الاجتماعي، داعيا للحذر باعتبار أنه لا يمكن ممارسة هذا الضغط الهادف للتخفيض على مدى طويل، وأي ضرر يلحق بصناعة الأدوية الوطنية، سيؤثر في نهاية المطاف بالصناديق الاجتماعية، وكذلك على سياسة الصحة العمومية الوطنية، كما يهدد إمكانات التصدير لمنتجاتنا، لأن الأسعار في الجزائر تأخذ كمرجع لمناقشة الأسعار في البلد المستهدف، مما يمكن أن يشكل مستوى السعر المنخفض، عقبة رئيسية أمام تحقيق الفرص التي يمكن أن تقدمها الأسواق الخارجية.
من جهته أوضح، المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، يوسف عاشق، أن الصناعة الصيدلية لها دور فعال، حيث يسهل لكل مواطن الحصول على مختلف الأدوية، وأضاف عاشق، أن الضمان الاجتماعي يتكفل 80 % من أدوية المرضى، و 100 % للأمراض المزمنة، وبالنسبة لغير الأدوية التي لا يستطيع التكفل بها، يتحتم على المواطنين الذهاب إلى التعاضديات الاجتماعية.
نادية حدار