كحل السلام

elmaouid

وذاب الكحل

في الثلث الأول من الغمضة

إنها تلك الدمعة

قضت مضجع ذكرى

مخضبة بالدمع

فانساب الكرى خلف الكرى

ما ذنب الجفن

بات راقصا في ساحة من وجد

ما ذنب العين

اختصرتك ملامح الجميع

والآن متماوجا

في غياب

متصالحا مع الطيف

تسكن كامل حيز الشرود

معانقا الربع الأول

من البكاء

أقرضني نظرة

أو دبيب بسمة

أو أنفاس لحظة

فلقد بهُتَ الربيع

ذات فقد

ناولني خفقة

لأسكت النواح

في المعصم

لم يبق مني إلا

أنينٌ يقارع أنينا

لحظة رحيل مستمرة

كنت في يدي العهد

شربت الوفاء حتى الفناء

أي جوع اغتال

بطن الأرض

حتى التهمك دون عناء

يا صانع الكحل

في جفن السلام

إياك والإجحاف

فتلك الحرقة

راودت المذاق

حتى غدت صلبه

الحطب والفحم والجمرة

والموقد أنا

فزدني منك…. لو لهيبا

يقتات الجسد

الروح بعدك أفول

لامحالة

واكب الخاطرة

مرة مرة

يكفيني أن أصوغك

عِبرة وعَبرة

مسافر من ماض إلى غيب أنت

والمحطة أنا