الجزائر- كشفت خلية متابعة سير موسم الحج بالبقاع المقدسة عن وفاة أوّل حاج جزائري خلال أدائه لمناسك الحج بمكة المكرمة عن عمر ناهز 82 سنة ليلة الأحد إلى الاثنين.
وبحسب الخلية ذاتها، فإن المعني كان يعاني من مرض قبل سفره، ما يجعل وزارة الصحة ووزارة الشؤون الدينية في قفص الاتهام بالنظر إلى السماح لمسن بالسفر رغم مرضه.
وأكدت خلية متابعة سير موسم الحج، أن الامر يتعلق بالحاج جيلالي بن ميرة خدة من مواليد 1935 و الذي ينحدر من ولاية عين دفلى، مشيرة إلى أن الحاج التحق بالبقاع المقدسة قبل 3 أيام حيث كان يعاني من مرض قبل سفره، قبل أن يتم دفنه صبيحة، الإثنين، بمربع الجنائز بمكة المكرمة.
ويأتي هذا رغم أن الجهات الوصية شددت وفي أكثر من مرة وبالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، على استحالة السماح للأشخاص المرضى بالسفر ، كما سبق أن أدرجت لجنة خاصة على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات 20 مرضا وتعقيدا صحيا يمنع على المصابين بها أداء فريضة الحج، وهذا إضافة إلى منع كل من له أمراض القلب والشرايين وأربعة أمراض عقلية تمثل مختلف أنواع الانهيارات العصبية الحادة والجنون بالإضافة إلى الأمراض التنفسية الحادة المزمنة ومرض القصور الكلوي.
هذا فيما تم اتهام وفي أكثر من مناسبة أطباء اللجان الولائية المكلفة بالمراقبة القبلية للحجاج، بالتورط في منح تراخيص بالحج إلى بعض الحجاج المصابين بالأمراض العقلية والعضوية المزمنة الخطيرة، اشتملت دفاترهم الصحية على تقارير طبية تمنعهم من التوجه إلى البقاع المقدسة، في حين تضم بعض الدفاتر الصحية الأخرى لحجاج مرضى، تقارير طبية إيجابية يُحتمل أن الطبيب المراقب قد تغاضى النظر في تحريرها عن ذكر بعض الأمراض المصاب بها الحاج تعاطفا معه أو بحكم صلة قرابة قصد عدم منعه من أداء المناسك.