كان من المفروض استلامه في ظرف 8 أشهر… الأشغال تراوح مكانها بالفضاء الإيكولوجي بمشتلة الحمادية بالبرج

كان من المفروض استلامه في ظرف 8 أشهر… الأشغال تراوح مكانها بالفضاء الإيكولوجي بمشتلة الحمادية بالبرج

 

تتلاشى وتضمحل أحلام سكان ولاية برج بوعريريج بصفة عامة، وسكان بلدية الحمادية بصفة خاصة، يوما بعد يوم، بخصوص حلم مشروع الفضاء الإيكولوجي الذي كان من المزمع إنشاؤه على مستوى مشتلة الحمادية منذ أشهر، بهدف إعادة إحياء المشتلة وجعلها متنزها للعائلات، من خلال انجاز فضاءات للترفيه والتنزه للعائلات والأطفال.

أشغال هذا المشروع تبخرت بالرغم من إشراف والي ولاية برج بوعريريج آنذاك “بكوش بن عمر” على إعطاء إشارة انطلاقها، التي اعتبرها المسؤولون كبداية للاستثمار الفعلي، كون المشتلة بقيت بعيدة عن أنظار المواطنين لسنوات، لتتحول إلى مقصد للعائلات من أجل الراحة والتنزه وقضاء أوقات فراغهم، وذلك من خلال خلق فضاء إيكولوجي تغنى به كثيرا المسؤولون منذ عام مضى، وذلك بوسائل ومعدات صديقة للبيئة وبسواعد عمال المشتلة، يتربع على مساحة 3 هكتارات، حيث قدرت مدة الإنجاز بـ8 أشهر وكان من المفروض أن يتضمن هذا الفضاء مساحات خضراء، وقاعة متعددة الاختصاصات، وقاعة خاصة بالحفلات، بالإضافة إلى متنزهات وأماكن لعب خاصة بالأطفال، وكذا ملعب جواري مغطى بالعشب الطبيعي، إلى جانب العمل على خلق ملعب خاص بالتنس كون الولاية لا تتوفر على هذا النوع من الملاعب. هياكل بقيت مجرد تخمينات ولم تجد طريقها للتطبيق على أرض الواقع مخلفة وراءها عاصفة من علامات الاستفهام والتعجب التي لم نجد لها إجابات.

الجدير بالذكر، أن مشتلة الحمادية بولاية برج بوعريريج التي تعد من بين أهم المشاتل على المستوى الوطني، تقوم ببيع الأشجار للعديد من ولايات الوطن وهي تتربع على مساحة 62 هكتارا 61 آر و66 سنتآر، حيث تفوق المساحة الممكن استغلالها 48 هكتارا، أما فيما يخص المساحة المخصصة لإنتاج الأشجار فتقدر بـ28 هكتارا، في حين باقي المساحة تستغل في أمور أخرى، كما توظف المشتلة 4 عمال دائمين و45 عاملا موسميا قضوا سنوات عمل كثيرة بالمؤسسة، وقد عرفت المشتلة خلال السنوات الأخيرة تشييد بيتين بلاستيكيين خاصين بالظل بمساحة 2400 متر مربع، وبيتين بلاستيكيين متطورين وكبيرين بمساحة 5000 متر مربع.

للإشارة، وبحسب العارفين في الشأن الفلاحي، فقد تصل الطاقة الإنتاجية لهذه المشتلة عند توفر الظروف والبرامج التنموية، إلى إنتاج 12 مليون شجرة غابية، و600 ألف شجرة مثمرة، وبالنسبة للأشجار طويلة الساق التي تستعمل في تزيين المحيطات فالمشتلة قادرة على إنتاج 400 ألف شجيرة، بالإضافة إلى 500 ألف شجرة خاصة بالتزيين.

وبحسب مصادر “الموعد اليومي”، فالمشتلة تعاني من مشكل عويص متمثل في شح المياه، حيث تتوفر على بئرين ارتوازيين، واحد منهما فقط في الخدمة بطاقة استيعاب تقدر بـ4 لترات في الثانية وهو أمر قليل جدا مقارنة بالمساحة الكبيرة التي تتربع عليها المشتلة، الأمر الذي أثر سلبا على الإنتاج وخلق مشاكل عديدة على مستوى المؤسسة، كما يعاني عمالها من مشكل تأخر صب رواتبهم بالنظر لنقص الإمكانيات المادية للمؤسسة، الأمر الذي انعكس سلبا عليهم وبالأخص كون غالبيتهم أرباب عائلات.

جندي توفيق