الجزائر- انتقل الى رحمة الله، الثلاثاء، المستشار برئاسة الجمهورية، المكلف بملف حقوق الانسان كمال رزاق بارة، وهو أبرز الحقوقيين بالجزائر الذي كان مرشحا لتولي منصب دبلوماسي كبير نظير تجربه الدبلوماسية
واطلاعه على عديد الملفات الأساسية التي تشتغل عليها الدبلوماسية الجزائرية في مقدمتها حل الأزمات بطريقة سلمية دون تدخل أجنبي.
وقد تقلد المرحوم عديد المناصب والمسؤوليات في مؤسسات الدولة من بينها رئيس المرصد الوطني لحقوق الإنسان قبل أن يعين سنة 2005 مستشارا برئاسة الجمهورية، كما كان مرشحا لتولي منصب سفير في إحدى أبرز العواصم، كما تردد في أروقة الدبلوماسية الجزائرية لما له من باع كبير في الملفات الدبلوماسية في مقدمتها ملف تصفية الاستعمار في القارة الافريقية بالإضافة إلى حنكته وإسهاماته في عديد الندوات الوطنية والدولية حول القضايا المتعلقة بالأمن والسلم ومكافحة الارهاب والتطرف العنيف إلى جانب المسائل المرتبطة بحقوق الانسان.
وإلى جانب الدبلوماسية ساهم عبد رزاق بارة كثيرا في الترويج لميثاق السلم والمصالحة سواء في الداخل قبل وبعد مصادقة الشعب عليه بأغلبية ساحقة في 2005 أو في الخارج ما جعل الكثير من الشعوب التي تعرف مشاكل، على غرار مالي، تبني هذا النهج كمقاربة للخروج من الأزمة والتوجه لحل صفحة جديدة.
يذكر أن جثمان عبد الرزاق بارة سيشيع هذا الأربعاء بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة بحسب ما أفادت به مصادر عائلية.