تتواصل معاناة سكان حي “اللوز” الواقع ببلدية بابا حسن بالعاصمة، مع تجار وأصحاب محلات بيع مواد البناء، الذين يفرضون منطقهم الخاص، بعد تحويل الأرصفة إلى مكان لعرض سلعهم بطريقة فوضوية، ما أدى إلى تذكر السكان الذين أكدوا أن الوضع ساهم في انتشار الفوضى وتسبب في عدة حوادث مرور خلال عملية نقل وشحن مختلف السلع.
وفي هذا الصدد، أوضح السكان، أن الحي مشهور بتواجد محلات متخصصة في بيع مواد البناء، أين يشهد حركية دائمة بسبب توافد التجار الذين يزاولون أنشطتهم التجارية به، وكذا الزبائن من مختلف البلديات والأحياء المجاورة، حيث أبدى المشتكون تذمرهم الشديد من تصرفات التجار الذين استولوا على الأرصفة وحوّلوها إلى مكان لعرض سلعهم، مما يؤدي بسكان الحي إلى المشي في الطرقات بدل الأرصفة المخصصة لهم، مشيرين في سياق حديثهم إلى حوادث المرور العديدة التي يتعرض إليها هؤلاء، لاسيما الأطفال وكبار السن، على غرار الفوضى العارمة والازدحام الذي يتسبب فيه هؤلاء نتيجة سوء التنظيم وغياب الرقابة من طرف السلطات المحلية التي لم تتدخل لحد الساعة لردع هؤلاء.
وأكد محدثونا، مدى استيائهم وتذمرهم، من المعاناة التي يتكبدونها يوميا جراء النشاط التجاري الممارس في الحي، الذي حال دون تنقلهم بحرية تامة، بسبب الشاحنات الكبيرة التي تنقل البضائع التابعة لمحلات بيع مواد البناء التي تتوسط الحي، مما يصعّب عملية سير المركبات وحتى السير على الأقدام، الأمر الذي يؤدي في غالب الأحيان إلى خلق مناوشات بين الباعة والسكان، مطالبين المصالح المعنية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، عبد الخالق صيودة، بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حل لهذا المشكل الذي لم تستطع السلطات المحلية حله للآن.
إسراء. أ