الجزائر- تمكن فريق طبي على مستوى مصلحة التصوير الشعاعي التدخلي للجهاز العصبي بالمستشفى الجامعي فرانس فانون بالبليدة من إنجاز أربع عمليات “جد معقدة” على مستوى شرايين المخ كانت تجرى في
السابق “حصريا” بالخارج، وذلك بحسب ما كشف عنه، الأحد، قائمون على هذه المصلحة.
وأوضح رئيس المصلحة الدكتور زروال محمد رضا، في تصريح خص به وأج، أن أربعة مرضى (ثلاثة رجال و امرأة في الأربعينيات من عمرهم) استفادوا من إجراء عمليات جد معقدة باستعمال تقنية التدخيلية (أي الوصول إلى التشوه الخلقي الذي يمس الشريان والوريد بالمرور عبر الأوعية الدموية) بعدما عانوا من تشوهات خلقية في المخ وأخرى مكتسبة على مستوى الشريان والوريد على مستوى هذا الجهاز (المخ)، وهي العملية التي ستمكنهم من التخلص من المرض الذي كانوا يعانون منه بدل تنقلهم إلى الخارج لإجراء مثل هذه العمليات.
وأوضح المصدر أن هذه العمليات التي كانت في السابق لا تجرى إلا في خارج الوطن، سيما بفرنسا، أضحت اليوم متاحة بفضل الطاقم الطبي العامل بمصلحة التصوير الشعاعي التدخلي للجهاز العصبي بذات المستشفى الفريدة من نوعها على المستوى الوطني.
وتمت هذه العمليات التي دامت يومين متتابعين -يقول الدكتور زروال- بمساعدة تقنية من طرف البروفيسور تورجمان من مستشفى ليون من فرنسا الرائد في إنجاز مثل هذه الحالات المرضية المعقدة ليحظى هؤلاء المرضى حاليا بمراقبة طبية قد تدوم لأيام.
وستسمح هذه الخطوة الأولى من نوعها على المستوى الوطني للكثير من الحالات المرضية المشابهة بمعالجتها محليا ما سيغنيهم عن عناء التنقل إلى دول الخارج لإجرائها من جهة وتقليص تكاليفها الباهظة على خزينة الدولة سيما في الفترة الحالية التي يمر بها البلد.
ويأمل القائمون على هذه المصلحة الفتية في تزويدهم بكافة الإمكانات المادية و البشرية اللازمة سيما وأن الحالات المرضية التي تعالجها تقصدها من مختلف ولايات الوطن.
