ميزاب : تحييد الإرهابيين قد يفوق 270 عنصر مع نهاية العام
الجزائر- اعتبر الخبير الامني، الدكتور أحمد ميزاب، أن ارتفاع عدد الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم أهم مؤشر على نجاح المقاربة الأمنية التي تعتمدها قوات الأمن في الجزائر.
وأوضح ميزاب لدى حلوله ضيفا على برنامج “ساعة نقاش” في القنة الاذاعية الاولى، الأحد، أن “الاستراتيجية الأمنية في الجزائر تعتمد على منظومة اليقظة والجاهزية القتالية التي تدفع بتوفر المعلومة الأمنية وصياغة العمليات الاستباقية والاستثمار في العنصر البشري الذي يعد العنصر الأساس لنجاح أي استراتيجية أمنية ” .
وأضاف بالقول “إن أهم عامل يحسب للجيش الوطني الشعبي هو ارتفاع عدد العناصر الارهابية التي سلمت نفسها طوعا لا سيما في المناطق الحدودية” وقال ميزاب إنه “خلال 2018 كانت أبرز العمليات الأمنية تتمثل في استسلام الكثير من العناصر الإرهابية للسلطات العسكرية عبر المحاور الحدودية في أقصى الجنوب خاصة منطقة العمليات في الناحية العسكرية السادسة وهذا مؤشر يجب أن نضع تحته خطين في إطار قراءة المشهد الامني لعام 2018، كما أنه في إطار عمليات السداسي الاول تم كشف 311 مخبأ للإرهابيين بالاضافة إلى أكثر من 700 كلغ من المواد الكيماوية المعدة لصناعة المتفجرات وتوقيف أكثر من 648 تاجر مخدرات، يضاف الى ذلك توقيف 247 مهرب فضلا عن حجز أكثر من 416 عربة من مختلف الاصناف وتوقيف أكثر من 7400 مهاجر غير شرعي حاولوا اختراق الحدود الوطنية “.
وتوقع أحمد ميزاب أن تلامس عملية تحييد العناصر الإرهابية مع نهاية العام الحالي إلى 270 أرهابي أو يفوق، و”أن يصل عدد المخابئ الإرهابية إلى أكثر من 452 مخبأ – إذا ما تم إضافة حصيلة شهر نوفمبر إلى حصيلة السداسي الاول- ، إضافة إلى توقيف أكثر من 648 تاجر مخدرات، وأكثر من 494 مهرّب”.
وأردف بالقول “إذا تمت مقارنة هذه الحصيلة بالسنوات الماضية سنجد تميزا في الأداء الامني الذي يتسم بالإيجابية في إطار الاستجابة إلى طبيعة هذه التحديات وإلى طبيعة هذه المخاطر التي يشهدها الاقليم.. بالتالي نتحدث عن الاستراتيجية الامنية المطبقة منذ 2014 التي تسير بوتيرة منتظمة وتحقق الأهداف الكبرى التي سطرت عليها لا سيما فيما يتعلق بتطبيق معادلة التأمين الشامل للحدود ونحن نتكلم عن مساحة شاسعة للحدود الجزائرية يقابلها مخاطر من مختلف الجهات” .
وأكد ميزاب على ضرورة قراءة النتائج الإيجابية المحققة في 2018 بوضعها في إطار ما حدث على المستوى الاقليمي لا سيما واقع النشاط الارهابي في المنطقة، لأن سنة 2018 سجلت عودة التهديد الارهابي من خلال مجموعة من العمليات المتفرقة سواء بدول الساحل أو العمليات الإرهابية النوعية التي حدثت مؤخرا في تونس وليبيا .
من جانبه قال الاستاذ بن عمر بن جانة إن تجريم دفع الفدية وكذا تجريم كل أنواع مساندة الارهاب كان له الأثر في استسلام عدد هام من العناصر الارهابية التي وجدت نفسها متابعة من طرف الشعب الجزائري أولا ثم من طرف القوات الامنية، مشيرا إلى عملية تجفيف الظاهرة في المجتمع الجزائري من خلال الاستراتيجية الامنية الجزائرية بعد سن قانون المصالحة الوطنية .