كشفت مصادر مقربة من إدارة مولودية الجزائر، أن المدير الرياضي كمال قاسي السعيد يتجه نحو معاقبة وسط ميدان الفريق هشام شريف الوزاني ماليا، بعد واقعة تلاسنه مع المدرب الفرنسي بيرنار كازوني، لدى
استبداله بزميله زكرياء منصوري في الدقيقة 67 من مواجهة نصر حسين داي.
ولم يتقبل شريف الوزاني قرار استبداله في مواجهة نصر حسين داي، التي خسرها الفريق (1/0) الخميس، بملعب 20 أوت بالعاصمة، في إطار الجولة الـ11 من الرابطة المحترفة الأولى، وثار على التقني الفرنسي، ما جعل الأخير يرد عليه ويدفعه بالقرب من مقعد البدلاء أمام أنظار الجميع.
ورغم أن المدرب كازوني هون من هول هذه القضية، وقال في تصريحات له بعد نهاية المواجهة:”ما حدث مع شريف الوزاني مجرد سوء تفاهم.. لقد أنهينا القضية ولا يوجد أي مشكل بيننا”، إلا أن قاسي السعيد لا يريد أن تمر هذه الحادثة مرور الكرام ومن المنتظر أن يعاقب اللاعب ماديا كأقل قرار سيتخذه بشأن شريف الوزاني.
إلى ذلك، بدأت إدارة الفريق بالتنسيق مع المدرب كازوني، التفكير في فترة التحويلات الشتوية، حيث طلب كازوني من قاسي السعيد ضرورة جلب متوسط ميدان وقلب هجوم حقيقي، في وقت أشارت بعض المصادر إلى أن الإدارة أبدت اهتمامها بلاعب اتحاد العاصمة قدور بلجيلالي ومهاجم شباب بلوزداد حامية.
هذا، ورفض المدير الرياضي للفريق كمال قاسي السعيد، وصف ميركاتو الفريق الصيفي بالفاشل قائلا: “لا يجب الحكم الآن على اللاعبين الذين تعاقدنا معهم لأنهم سيقدمون الكثير للفريق خلال الفترة المقبلة، أنا ضد من يقول أننا فشلنا في الاستفادة من الميركاتو الصيفي”.
واستبعد قاسي السعيد أن تؤثر خسارة النصرية على مردود الفريق خلال المباريات المقبلة قائلا: “لا أعتقد أن هذا الانهزام سيؤثر على اللاعبين خلال المباريات المقبلة التي سيظهرون فيها بمستوى مغاير، بما أن الجميع يرغب في إنقاذ الفريق من النتائج السلبية، وهذا الأمر لم يكن إلا بتحقيق الانتصارات داخل وخارج الديار”، ورفض قاسي السعيد تحميل الهجوم مسؤولية التعثر قائلا: “لا أستطيع تحميل أحد من اللاعبين مسؤولية هذا التعثر خاصة أنهم بذلوا مجهوادت كبيرة، كما أن الفوز أو الخسارة يتحمله كل اللاعبين والجهاز الفني ولا يجب التفريق بين أحد في هذا الخصوص”.
من جانبه، رفض مدرب مولودية الجزائر بيرنار كازوني، الحديث عن “الداربي” العاصمي المنتظر أمام اتحاد العاصمة، قبل مباراة تاجنانت، حيث يراهن كثيرا على دخول مباراة تاجنانت، بخطة هجومية محضة لتحقيق نتيجة إيجابية.
وسيركز المدرب الفرنسي كثيرا على خط الهجوم في الحصة الأخيرة التي تسبق المواجهة، وهو الأمر الذي يؤكد أن الطاقم الفني لـ “العميد” يعول على مفاجأة المنافس، ومن المنتظر أن يلعب بخطة (4/3/3) التي ستكون أحسن وسيلة لتحقيق هدف الفريق في المباراة، ويبقى لاعبو “العميد” مطالبين بالدخول مبكرا في مباراة تاجنانت، ومحاولة فرض أسلوبهم على المنافس في الدقائق الأولى من أجل خطف النقاط الثلاث.
