كارثة إيكولوجية تهدد سكان “بلكور” بعين البنيان

كارثة إيكولوجية تهدد سكان “بلكور” بعين البنيان

تحول منذ فترة، حي المنظر الجميل أو المعروف محليا بحي بلكور، الواقع على مستوى بلدية عين البنيان، إلى مفرغة عمومية، جراء رمي النفايات وأطنان من الردوم الصلبة، دون رفعها من طرف السلطات المعنية، وهو ما أثار حفيظة السكان الذين طالبوا بضرورة تدخل السلطات الولائية، التي تسعى ضمن برنامجها التنموي لترقية العاصمة وتنظيفها، من أجل الحد من مثل هذه التصرفات التي يعرفها مدخل الحي منذ أشهر.

وأوضح المشتكون، أن مدخل الحي تحول إلى مفرغة عمومية، وما زاد الطين بلة، الانتشار الكبير للردوم والنفايات الصلبة المكونة من بقايا عمليات وأشغال الحفر، وذلك بطريقة فوضوية دون احترام للسكان، مشيرين في السياق ذاته إلى أنهم راسلوا المصالح المحلية لبلدية عين البنيان، في عدة مناسبات، غير أنهم لم يتلقوا أي رد أو أي فعل من شأنه التخلص من هذه الكارثة التي باتت تهدد صحتهم، بالنظر الى الحجم الهائل من النفايات المبعثرة على طول المدخل الرئيسي للحي، كما أن النفايات الحجرية، لا تبعد كثيرا عن الملعب البلدي الجديد، وكذا متوسطة “بوبكر بن زيني”، ما حول المكان إلى مسرح للعب التلاميذ بعد خروجهم من المتوسطة، وهو ما يهدد حياتهم بالسقوط داخل هذه الأكوام والردوم والتعرض لإصابات مختلفة، وهو ما جعلهم يستنجدون بوالي العاصمة، يوسف شرفة، من أجل زيارة الحي، والوقوف على حجم المعاناة التي يتكبدها السكان منذ أشهر، إضافة الى وقوفه على تردي المحيط والبيئة، بالنظر إلى تشوه محيط الحي بدرجة كبيرة جدا، خاصة مع انعدام الحاويات.

من جهة أخرى، تحدث السكان، عن مشكل انعدام التهيئة العمرانية، بشكل كبير، حيث أن الحي يعرف غياب الأرصفة وطرقاته مهترئة، بسبب أشغال الحفر التي تعرفها المنطقة، مطالبين في السياق ذاته بتدخل السلطات المحلية من أجل برمجة عملية صيانة كاملة وإعادة تهيئة جدية لشبكة الطرقات المهترئة، بسبب الحفر والمطبات التي تنتشر على طول الأرصفة المتدهورة تفاديا للحوادث، خاصة وأن عمليات الحفر العشوائي، تتم أمام المساكن والمدارس ومختلف الهياكل والإدارات العمومية، دون أن تقوم المؤسسات المعنية بالأشغال بإصلاح وإعادة تعبيد وتزفيت الطريق، ما جعل الحي يتحول في ظرف وجيز إلى مفرغة عمومية بامتياز تسوده الفوضى بسبب لامبالاة المسؤولين المحليين، الذين تغاضوا على حد تعبير السكان عما يحدث في الحي من فوضى كبيرة وتجاوزات في حق البيئة والمحيط.

إسراء. أ