قال الأستاذ الجامعي الفرنسي جان بيير فيليو -في زاويته بصحيفة لوموند- إن سكان غزة ظلوا محاصرين على مدار عقدين من الزمن في قطاع غزة ، حتى وصل الأمر اليوم إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة. وقال الكاتب إن الوضع في غزة لا يطاق، وإن العالم جميعه تسامح لعدة أشهر مع حدوثه، إيجابا أو سلبا، ولو قيس نسبيا بفرنسا لكانت الخسائر البشرية تجاوزت بالفعل مليون قتيل، بما فيهم حوالي 400 ألف طفل، وأوضح أن هذه الخسائر يمكن أن تتضاعف مرتين أو ثلاثا، تحت مزيج مميت من القصف المستمر والمجاعة المتفاقمة والأوبئة التي تنتشر بين سكان في آخر رمق..
وهذه المأساة التي تتفاقم يوما بعد يوم على مرأى ومسمع من العالم أجمع -كما يقول هذا المؤرخ أستاذ العلوم السياسية- جزء من فترة طويلة من مأزق ثلاثي، إسرائيلي وإنساني وفلسطيني، عانى فيه 2.3 مليون امرأة ورجل في قطاع غزة، ظلوا في سجن مغلق منذ ما يقرب من عقدين من الزمن..