يلعب المنتخب الوطني، الجمعة، لقاء الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2019 أمام المنتخب البنيني على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بعد أن غاب عنه لفترة طويلة وبعد أن عاد إليه بعد أن ذاق الأمرين في
ملعب 5 جويلية بخيار من الناخب الوطني السابق رابح ماجر، قبل أن يشعر زملاء براهيمي بالضغط والرغبة القوية في العودة إلى “مسرح الأحلام” في البليدة والذي ارتبط بإنجازات “الخضر” المونديالية وكان محطة للتأهل إلى مونديالي 2010 و2014 على التوالي، فضلا عن عدم الخسارة على أرضية هذا الملعب لحد الساعة.
وكان الناخب الجديد جمال بلماضي اكتفى بيومين فعليين للتحضير لهذا الموعد والتعرف على التشكيلة الوطنية، على حسب تصريحاته، مادام التعداد تدرب كاملا وبصفة جدية للمباراة يومي الأربعاء والخميس، وهو ما يعد تحديا فنيا يصعب تجاوزه من طرف بلماضي بالنظر لضيق الوقت من أجل الاستعداد المثالي للقاء مهم في التصفيات الإفريقية، في وقت قام فيه بتغييرات في التعداد مقارنة بالأسماء التي كانت حاضرة في التجربة الأولى أمام المنتخب الغامبي، خاصة بإعادة استدعائه لكل من وناس وعطال.
وركز بلماضي خلال تربص سيدي موسى على العمل النفسي بشكل كبير من خلال اجتماعه باللاعبين وتوجيه خطاب تحفيزي وحماسي، يرتكز على ضرورة تجديد العهد مع الانتصارات في ملعب مصطفى تشاكر وإدخال الفرحة إلى قلوب الأنصار الذين اشتاقوا إلى الانتصارات، بدليل التصريحات التي أطلقها خلال الندوة الصحفية الأخيرة وتأكيده على أن الإرادة والقلب سيكونان حاضرين في الملعب، وهي الرسالة التي فهمها جيدا زملاء محرز، الذين بدوا أكثر حماسا منذ دخولهم معسكر التحضير لمباراة البنين، ويعولون على الفوز قبل موقعة العودة المقررة بعد خمسة أيام لتأكيد طموحهم في التأهل إلى “كان 2019”.
ومن الناحية الفنية، ينتظر أن يجري بلماضي بعض التغييرات على التشكيلة الوطنية، خاصة في ظل تواجد أسماء جديدة مستعدة للعب في التشكيلة الأساسية، وستكون تغييرات بلماضي على مستوى الدفاع بعودة عطال إلى الجهة اليمنى بعد أن تألق بشكل لافت مع نيس الفرنسي مؤخرا، في حين سيعيد ماندي إلى قلب الدفاع أين سيلعب إلى جانب تاهرات بنسبة كبيرة جدا، مع إمكانية الدفع ببن سبعيني على اليسار بدلا عن محمد فارس، كما سيغيب سليماني بسبب الإصابة وسيعوضه بونجاح، وكان بلماضي صرح بأن هدف “الخضر” هو الفوز لا غير قبل لقاء العودة، واصفا المباراة بالصعبة جدا، كما لمح إلى إمكانية تدوير التشكيلة بسبب الوقت الضيق الذي يفصل بين المباراتين.
إلى ذلك، يدير ثلاثي تحكيم غيني بقيادة أحمد سيكو توري، مباراة “الخضر”، ويساعد الحكم الرئيسي أحمد سيكو توري، مواطناه أبو بكر دومبيا وسيديكي سيديبي، فيما عين كوسمان جاكوب كمار، حكما رابعا، بالإضافة إلى محافظ اللقاء بمامون بيشارا ناسير.
وكلفت الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، المصري عصام عبد الفتاح كمراقب للحكام، ويتقاسم المنتخبان الجزائري والبنيني صدارة ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط، عقب الجولة الثانية من التصفيات التي جرت يومي 8 و9 سبتمبر الفارط، وكان المنتخب الوطني قد عاد بتعادل من بانجول أمام غامبيا 1-1، وحقق منتخب البنين التعادل أمام الطوغو (0-0) في لومي، وسيتأهل الأول والثاني عن المجموعة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019.