أنقذت الدقائق الأخيرة للقاء الجزائر وزيمبابوي الافتتاحي في “كان 2017″، “الخضر” من خسارة مذلة، واكتفى أشبال ليكنس بالتعادل بهدفين لمثلهما أمام أضعف منتخب في المجموعة الثانية بـ”الكان”، وكان الحارس مبولحي النقطة الإيجابية للمنتخب الوطني في هذا اللقاء، عندما أنقذ “محاربي الصحراء” من خمسة أهداف محققة وبدرجة أقل رياض محرز صاحب الهدفين، في حين كان ليكنس وباقي اللاعبين مجرد أسماء فوق أرضية
الملعب، قبل مواجهة أفضل منتخبين في مجموعة الجزائر، وهما تونس والسنغال.
المرحلة الأولى من اللقاء كانت بالطول والعرض في صالح منتخب زيمبابوي، الذي فاجأ زملاء براهيمي، حيث كان نجم نادي سان داونز الجنوب إفريقي، بيليات، السم القاتل في دفاع “الخضر” المهلهل وخاصة على الجهة اليمنى، التي كان فيها بلخيثر حاضرا بالاسم فقط، وكان أول إنذار من زيمبابوي في الدقيقة 9، عندما توغل بيليات في منطقة العمليات ويسدد، لكن مبولحي ينقذ مرماه، فرصة رد عليها محرز بمجهود فردي في الدقيقة الـ12، معلنا افتتاح باب التسجيل بطريقة رائعة، قبل أن “يغيّب” منتخب زيمبابوي زملاء سليماني نهائيا في هذه المرحلة، وسيطروا بصفة آلية بمساعدة من بلخيثر، وأنقذ الحارس مبولحي “الخضر” من هدف أول أكيد بعد تصديه بمساعدة القائم لتسديدة المتألق بيليات في الدقيقة التاسعة، سيطرة منتخب “المحاربين” تجسدت وتمكن اللاعب مهاشي من تعديل النتيجة في الدقيقة 17 بتسديدة خادعت الحارس مبولحي، وفي الدقيقة 23 ينقذ مبولحي “الخضر” من هدف آخر بعد تصديه لتسديدة أخرى من بيليات، لكن بلخيثر لم يساعده في الدقيقة 28 عندما أهدى ضربة جزاء لزيمبابوي نفذها وسجلها موشويكي، ولم تفلح مخالفتا محرز وغولام في الدقائق الأخيرة من هذه المرحلة في تغيير النتيجة وحقيقة الأداء الكارثي لأشبال ليكنس، لتنتهي بتفوق زملاء بيليات بهدفين لواحد.
في الشوط الثاني، قام ليكنس بإشراك مفتاح بديلا لبلخيثر، وتغير وجه النخبة الوطنية، لرغبة زملاء بن طالب في التعديل، رغم الفرصة الخطيرة لبيليات في الدقيقة الـ50 عندما تلاعب بعيسى ماندي وسدد، لكن مبولحي وبروعة ينقذ “الخضر” مرة أخرى من هدف محقق، ليرد عليها بن طالب بتسديدة في الدقيقة الـ54 لكنها جانبت المرمى، وجاءت الفرصة الأخطر من بن سبعيني مستغلا ركنية محرز، لكن كرته اصطدمت بالعارضة الأفقية، بعدها براهيمي بمجهود فردي في الدقيقة 63 يسدد وكرته بين أحضان الحارس، وفي الدقيقة 67 مخالفة غولام تجد الحارس مزروكا بالمرصاد، سيطرة “محاربي الصحراء” تواصلت لكن دون تجسيد، وفي الدقيقة 73 غولام يوزع الكرة تصطدم بمدافع زيمبابوي قبل أن يردها القائم، وفي الدقيقة 81 مبولحي ينقذ مرماه من هدف محقق رغم خروج مهاجم زيمبابوي وجها لوجه معه، لتعود الكرة لمحرز الذي ينطلق ويسدد من 25 مترا مسجلا هدف التعادل، ولم تفلح محاولات براهيمي وتوزيعات مفتاح في مساعدة “الخضر” على إضافة هدف الفوز لينتهي اللقاء بتعادل بطعم الهزيمة.
