أكد مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة اليد سفيان حيواني على مدى التزام اللاعبين من الناحية الذهنية والفنية خلال التربصات الثلاثة التي قادها منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية لـ “الخضر”، بالرغم من ظروف
التحضير الصعبة سيما التنقلات
“المكوكية” بين مختلف قاعات الجزائر العاصمة، “معريا “عن تفاؤله بمدى قدرة الجزائر على الظهور بوجه مشرف بكأس أمم إفريقيا 2018 بالغابون (17 – 27 جانفي).
وبهذا الخصوص قال حيواني لـ “واج”: “أشكر اللاعبين على تواجدهم معنا وعلى التزامهم الذهني، فليس من السهل التأقلم مع الظروف التحضيرية الصعبة التي نعمل فيها، حيث تدربنا في قاعة بوسماعيل يوم الثلاثاء، ثم قاعة عين طاية يوم الأربعاء، ثم قاعة الدار البيضاء يوم الخميس (….) نحن نعمل بجدية قبل أربع حصص تدريبية تفصلنا عن أول مباراة ودية يوم 25 في صربيا، كما سنلعب مباريات أخرى أيام 26 و 27 و29 ديسمبر.
وأضاف:”نحن بحاجة إلى المنافسة اللازمة من أجل دخول كأس إفريقيا بأكثر جاهزية، والتي تفصلنا عنها مدة ثلاثة أسابيع فقط”، مؤكدا “على ضرورة تجاوز كل هذه المشاكل والعقبات لتقديم دورة مقبولة وتشريف الراية الوطنية في الغابون”.
وعن حظوظ الجزائر، أبدى الناخب الوطني تفاؤله عن إمكانية تحقيق نتائج طيبة خلال نسخة الغابون، مؤكدا “على أن الأفضلية ستكون للمنتخبات الأكثر تحضيرا لهذا الموعد الإفريقي (…) لدي الثقة في لاعبينا الذين لا يرغبون في تضييع هذه الفرصة ونحن متفائلون”، مستطردا “في منافسة مثل كأس إفريقيا، تبقى كل الاحتمالات واردة والفرق الأكثر جاهزية تتوفر على حظوظ أكبر، والأمور ستكون صعبة في أدغال إفريقيا”.
وكشف المدرب السابق لشباب برج بوعريريج عن الغياب الرسمي للاعب نادي نيم الفرنسي هشام كعباش بسبب الإصابة، موضحا “لقد اطلعت على ملف كعباش الطبي، الذي أجرى عملية جراحية شهر نوفمبر الماضي على مستوى اليد، كما أجرى عملية جراحية ثانية في الأيام القليلة الماضية على مستوى عضلة الساق تجبره على الركون للراحة لمدة ثلاثة أسابيع، وبالتالي فحالته الصحية لن تسمح له بالمشاركة في موعد الغابون”، مشيرا “سنعتمد على اللاعبين المتواجدين في المجموعة لتعويضه في منصب لاعب المحور. يبقى معنا لاعبين محترفين هما عبد القادر رحيم وداود هشام سيلتحقان بنا مباشرة في صربيا”.
وفيما يخص استدعاء الحارس عبد المالك سلاحجي، أكد حيواني أن الفريق الوطني بحاجة في هذه الظروف لخبرة الحارس المخضرم: “لقد اتصلت به شخصيا ولديه قبول للعودة إلى صفوف “الخضر” ومساعدة العناصر الشابة، لكنه غاب عن هذا التربص الثالث بالعاصمة لظروف خاصة به ونحن دوما في انتظاره لتقديم الإضافة اللازمة”.
من جانبه، كشف لاعب المجمع البترولي مسعود بركوس على أنه وزملاؤه يسعون للإعداد بجدية ومحاولة تدارك التأخر في التحضير “نحن نعمل بجدية بالرغم من ضيق الوقت. نهدف إلى كسب المنافسة وتصحيح الأخطاء خلال المقابلات الودية التي سنخوضها في صربيا حتى نكون جاهزين لمنافسة كأس إفريقيا وتحقيق نتيجة أفضل من الدورة السابقة”، مؤكدا رغم أن المجموعة الحالية صغيرة في السن إلا أنها تمتلك المؤهلات الفنية لرفع التحدي.
بدوره أشاد الحارس الشاب خليفة غضبان بالأجواء الطيبة التي تسود بين المجموعة خلال التربص “يوجد تفاهم كبير بين جميع اللاعبين سواء الكبار أو الشباب، فالأجواء داخل بيت المنتخب جيدة. تأقلمت جيدا مع المنتخب الوطني الأول وتحولي من منتخب الأواسط إلى الأكابر كان عاديا رفقة زميلي عبدي وحاج صدوق”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ التشكيلة الوطنية غادرت السبت إلى صربيا للدخول في تربص تحضيري بالعاصمة بلغراد في الفترة الممتدة من 23 و31 ديسمبر تحسبا للمشاركة في الموعد القاري.
ويلعب زملاء رياض شهبور خلال هذا التربص الإعدادي أربع مباريات ودية أيام 25 و26 و27 و29 ديسمبر. وبعدها سيشارك أشبال المدرب حيواني في الدورة الودية الدولية بقطر بين 5 و11 جانفي المقبل رفقة كل من قطر، عمان وكوبا.