سيخوض المنتخب الوطني لكرة اليد كأس إفريقيا للأمم التي انطلقت الأحد بالقاهرة، بنية محو آثار مشاركته المخيبة لآمال الجماهير الجزائرية، خلال دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران.
ويطمح السباعي الجزائري الذي عاد للنشاط بعد عامين من “سبات مفروض” (كوفيد-19)، للظهور بوجه مشرف في القاهرة، ومحو آثار مشاركته الهزيلة في الألعاب المتوسطية- وهران-2022 باحتلاله المركز السادس في الترتيب النهائي .
وستكون مهمة أبناء المدرب الوطني واللاعب الدولي السابق، رابح غربي الذي عوّض الفرنسي آلان بورت التأهل لمونديال-2023، واحتلال على الأقل المركز الثالث المحقق في دورة كان-2020 بتونس.
وكان زملاء مصطفى حاج الصادق قد فشلوا في بلوغ المربع الذهبي في دورة البحر المتوسط بعد الهزيمة الثقيلة أمام إسبانيا (19-31)، وذلك بعد تحقيقه لفوزين أمام تركيا (32-27) واليونان (35-25)، وتعادل مع مقدونيا الشمالية (24-24).
ومن المنتظر أن يتأهل السباعي الجزائري المتواجد ضمن المجموعة الثانية رفقة الغابون وغينيا، للدور ربع النهائي في المركز الأول لتفادي منافس قوي في الدور المقبل.
ورغم غياب عنصرين أساسيين في التشكيلة وهما أيوب عبدي (فنيكس تولوز/فرنسا) وربما مسعود بركوس (إيستر/فرنسا) المصابين في دورة وهران، بإمكان الطاقم الفني الاعتماد على عناصر قادرة على سد الفراغ الذي تركه العنصران البارزان في صفوف المنتخب الجزائري.
وعن إصابته صرح بركوس لـ “واج” قائلا: “صراحة، لست متأكدا من حضوري في موعد القاهرة. سأنتظر أسبوعا لمعرفة تطور الإصابة واتخاذ قرار بالتشاور مع الطاقم الطبي”.
وتأسف المدرب الوطني عن المردود الهزيل خلال ألعاب وهران حيث قال: منذ البداية، كانت الألعاب المتوسطية بمثابة محطة تحضيرية لبطولة إفريقيا. لقد أحببت التأهل للمربع الأخير، لكن مع الأسف، لم يكن الأمر كذلك”.
ويضيف: “مثلما أكدته سابقا، كانت الألعاب المتوسطية بمثابة محطة تحضيرية لبطولة إفريقيا-2022، التي تبقى هدفنا الأساسي. لقد تكفلت بهذا الفريق بعد ركونه للراحة لأكثر من عام. أعتقد أننا تمكنا من إعادة الفريق للسكة على المستوى الدولي”.
بالنسبة لصانع العشرية الذهبية لكرة اليد الجزائرية، محمد عزيز درواز يتعين إعادة بناء هذا الفريق على مكاسبه في دورة وهران المتوسطية والتي تبقى إيجابية. على المنتخب مواصلة العمل تحسبا لبطولة إفريقيا-2022 المؤهلة لمونديال 2023″.
ويستهل الخضر، يوم الثلاثاء، مغامرتهم القارية بمواجهة منتخب غينيا (سا 16.30 بتوقيت الجزائر) بعد أن كان مقررا اللعب يوم الاثنين أمام كينيا المنسحب رسميا من الدورة على أن يواجهوا يوم الأربعاء منتخب الغابون.
بالنسبة لرفاق الحارس خليفة غضبان (دينامو بوخارست الروماني)، ستبدأ الأمور الجدية في الدور ربع النهائي، حيث سيلعبون ضد منتخب من المجموعة الأولى التي تضم مصر
والكاميرون والمغرب.
وفي حال بلوغ المربع الذهبي، سيكون السباعي الجزائري في مهمة رفع التحدي على غرار الدورات السابقة أمام مصر أو تونس المرشحتين بقوة لتنشيط المباراة النهائية للنسخة الـ 25.
ويبقى اللاعب المخضرم للمنتخب الجزائري، عبد القادر رحيم (نادي دنكارك/فرنسا)، متفائلا قبل مغامرة القاهرة حيث يقول: في وهران، لم نلعب بمستوانا الحقيقي، تشكيلتنا توجد في مرحلة إعادة البناء، لقد شرعنا منذ مدة قصيرة في اللعب سويا. أنا متواجد بالمنتخب الوطني منذ 15 عاما، مشكلة الفريق في كل مرة هي قلة التربصات، حيث يلتقي اللاعبون خلال فترة قصيرة قبل أي منافسة رسمية.
وختم قائلا: “إذا أرادت كرة اليد الجزائرية استعادة أمجادها، فلنبدأ بتحقيق إنجاز جيد في مصر والسعي للتأهل للمونديال. يجب أن نبقى متضامنين فيما بيننا والعودة إلى الواجهة بقوة”.
ب/ص