صنع الدولي الجزائري، إسماعيل بن ناصر، الاستثناء في تقييمات سوق التحويلات الصيفية المقبل. فبغض النظر عن العروض العديدة التي تتهاطل عليه في الآونة الأخيرة، فإن قيمته التسويقية عرفت ارتفاعا كبيرا في زمن كورونا، الذي غيّر الكثير من المفاهيم والتوقعات بسبب خسائر الأندية المالية، وهذا مقارنة بلاعبي “محاربي الصحراء” الآخرين، في صورة محرز وعطال ووناس.
وسيكون سوق التحويلات المقبل صعبا جدا على اللاعبين الجزائريين المحترفين في أوروبا، بسبب جائحة كورونا والأزمة المالية التي مست تقريبا كل الفرق في “القارة العجوز”، ما أدى آليا إلى انخفاض حاد في القيمة التسويقية للعديد من اللاعبين العالميين ومس أيضا اللاعبين الجزائريين وبدرجة أكبر رياض محرز قائد “الخضر”.
وقال موقع “ميلان لايف” المهتم بأخبار نادي ميلان الإيطالي إن بن ناصر كسر قاعدة “كورونا التسويقية”، وشهد ارتفاعا في قيمته التسويقية رغم هذه الأزمة وفقا لأرقام وإحصاءات المركز الدولي للدراسات الرياضية ومقره بسويسرا.
وحدد الأخير قيمة بن ناصر الحالية ما بين 30 و40 مليون يورو، ما يعني ارتفاعا محسوسا مقارنة بالقيمة التي دفعتها إدارة ميلان لضمه الصيف الفارط والمقدرة بـ16 مليون يورو.
وأشار نفس الموقع إلى أن وسط ميدان المنتخب الوطني كان من اللاعبين القلائل الذين شهدت قيمته التسويقية طفرة إيجابية، عطفا على صغر سنه والمستويات الكبيرة التي قدمها هذا الموسم قبل تعليق النشاط الكروي منتصف شهر مارس الفارط.
ودعا موقع “ميلان لايف” إدارة النادي اللومباردي إلى التصدي لمحاولات نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لضم النجم الجزائري، حتى لو كان عرضها المالي مغريا لضمه، مشددة على ضرورة الحفاظ على بن ناصر لجعله واحدا من أساسيات الفريق الجديد الموسم المقبل سواء تحت إشراف المدرب الحالي، الإيطالي بيولي، أو المدرب الجديد المحتمل، الألماني راكنيك. ووصف نفس المصدر بن ناصر بالنقطة المضيئة في ميلان هذا الموسم.
وكان صاحب الـ22 عاما انضم الصيف الماضي من صفوف فريق إمبولى إلى النادي اللومباردي، مقابل 16 مليون يورو، وخاض مع الفريق 23 مباراة هذا الموسم في جميع المسابقات. وتألق بن ناصر مع “محاربي الصحراء” خلال “كان 2019” وتوج بجائزة أفضل لاعب في البطولة بعد المستويات الرائعة التي قدمها.
أمين. ل
