قولوا له كم أهواه وكم أشتهي أن أكون بقربه، تمنيت لو أنني في حدائقه غصن بان او إنشاد عصفور، قولوا له على الرغم من البعد هو عندي دائم الحضورُ، تشرق الشمس من جبينه وحين يبتسم ثغره تتفتح في حدائقي الزهور، ينتابني حينها أحلى شعورُ مدينة أنا لطيفة وحين حضوره يلغى حولي الحضورُ، لولاه ما كتبت قصائدي، ولولاه ما بنيت تلك القصور، قولوا له إنني أراه عنترة على مر العصور، كلما صليت كان في الدعاء دائم الحضور، أخبروه أنه في قلبي وفي فكري هو نور قلبي من حبه موتور، وقواي حين بعاده كادت تخور، أيا خليلي فحين يلفني الهوى أذرف الدمع وفي الفؤاد نار تثور، اطلق عنان الود وارسل الوداد ومد الجسور.
حورية آيت إيزم