طمأن المدير الرياضي لمولودية الجزائر، كمال قاسي السعيد، زملاء القائد عبد الرحمن حشود، بخصوص مستحقاتهم المالية العالقة، إذ أكد لهم أنه وفور دخول الأموال الخزينة، سيوزعها عليهم ولا يوجد أي مشكل بهذا
الشأن بعد أن تأخرت الإدارة في تسويتها بشكل أثار قلق اللاعبين، بحيث تحدث قاسي السعيد مع قائد التشكيلة وممثل اللاعبين حشود، وحاول من وراء هذا ربح البعض من الوقت، من أجل دخول أموال “سوناطراك” من أجل تسوية جميع المستحقات أو القليل منها على حد تأكيد مصادرنا.
ومهما تعددت الأسباب، فإن بقاء الحال على ما هو سيعقد أكثر من أمور الفريق، ولذلك فالإدارة مطالبة أكثر من أي وقت مضى في توفير الظروف الملائمة لأشبال المدرب كازوني، واحتواء هذه الأزمة للمواصلة على نفس المنوال وتحقيق الأهداف المسطرة، ومن جهة أخرى فإن عدم رغبة الإدارة في الحديث عن الميركاتو على الرغم من الأسماء المقترحة والمتداولة في مختلف وسائل الإعلام، راجع لرغبتها في الابتعاد عن الضغط إلى غاية إيجاد الحلول وتسوية الوضعية.
وقد جدد قاسي السعيد تأكيده بأن الإدارة في مفاوضات مع عدة شركات قصد تمويل الفريق، وهناك الكثير منها من أبدى رغبته في تمويل المولودية، لكن الأشياء الرسمية ستكون مع بداية جانفي القادم.
من جانب آخر، فقد أكد قاسي السعيد على ضرورة الانضباط في التدريبات والخضوع لأوامر الطاقم الفني مهما كانت، وهذا من أجل تحقيق نتائج أفضل في المواعيد القادمة، لاسيما في البطولة الوطنية التي تعتبر من بين أولويات المولودية، وهذا حتى لا تتكرر حادثة شريف الوزاني مع المدرب كازوني في لقاء النصرية، أين ثار اللاعب بملعب 20 أوت على مدربه وخرج غاضبا لدى استبداله خلال أطوار المواجهة.
من جانبه، لا يزال المهاجم خالد قورمي مغضوبا عليه في مولودية الجزائر، رغم الأخبار التي راجت في الآونة الأخيرة بإمكانية العفو عنه وتسوية مشكلته الإدارية بالدرجة الأولى، وبعد قرار الإدارة بالعفو عن عواج الذي غاب عن الفريق قرابة شهر كامل، بسبب بعض المشاكل الانضباطية مع المسؤول الأول عن العارضة الفنية برنار كازوني، ارتاح قورمي نوعا ما، بعد أن منحه ذلك بصيصا من الأمل من أجل السماح له بالعودة مجددا إلى الفريق، ولكن لا تبدو المهمة سهلة على اعتبار أن قضية قورمي تختلف تماما عن قضية عواج، فالأول لا يزال رافضا لفكرة تخفيض راتبه، في وقت أن الإدارة غير مستعدة لمنحه قرابة 320 مليون سنتيم شهريا.