في الذكرى الثمانين لمجازر 8 ماي 1945

قوجيل: ترسيم يوم الذاكرة يجسد التزام الرئيس تبون بالحفاظ على التاريخ الوطني

قوجيل: ترسيم يوم الذاكرة يجسد التزام الرئيس تبون بالحفاظ على التاريخ الوطني

آكد رئيس مجلس الأمة، المجاهد صالح قوجيل، الخميس، أن ترسيم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لليوم الوطني للذاكرة يعكس “وفاء منقطع النظير لأولئك الذين صنعوا مجد الجزائر من الشهداء والمجاهدين”، معتبرا أن هذه المبادرة أعادت للتاريخ الوطني اعتباره عن جدارة.

وجاء تصريح قوجيل خلال ندوة تاريخية نظمتها الإذاعة الجزائرية بمناسبة الذكرى الثمانين لمجازر 8 ماي 1945، التي شكلت محطة مفصلية في الوعي التحرري الوطني، وفضحت بشاعة الاستعمار الفرنسي ودمويته في قمع تطلعات الجزائريين نحو الحرية. وفي كلمته، شدد قوجيل على أن المرحلة الراهنة بما تحمله من تحديات داخلية وخارجية، تحتم على الجميع إعطاء التاريخ الجزائري ما يستحقه من اهتمام، عبر غرس قيم الوعي التاريخي في نفوس الأجيال الصاعدة، وحثهم على دراسة تاريخهم المجيد والإلمام بمحطاته الحاسمة. كما شدد، على ضرورة التحلي بالمسؤولية في كتابة التاريخ الوطني، لكونه يشكل مرجعية راسخة تبنى عليها الهوية الوطنية ويستلهم منها مستقبل الجزائر. وفي هذا السياق، أعلن رئيس مجلس الأمة عن عزمه إصدار مذكراته قريبًا، لتوثيق الأحداث والمحطات البارزة التي عاشها خلال مسيرته السياسية والنضالية. وفي حديثه عن الحملات الإعلامية العدائية التي تستهدف الجزائر، أوضح قوجيل أن سببها “تمسك الجزائر بمبادئها واستقلالية قرارها، واعتزازها بتاريخها وثورتها المجيدة”. وأكد أن الجزائر ترد على مثل هذه الحملات بمنطق الدولة، وبالحكمة السياسية والدبلوماسية، وليس بالتهريج أو الانفعال. وفي ختام مداخلته، توجه قوجيل بنداء إلى الشعب الجزائري، داعيا إلى تعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الصف الوطني والتحلي باليقظة، مشددا على أن “قوة الجزائر تكمن في وحدتها وفي الإنجازات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية التي تتحقق ميدانيا”. كما أعاد التذكير بأن تاريخ 8 ماي 1945 سيبقى شاهدا خالدا على فظاعة الاستعمار الفرنسي، وما تعرض له الشعب الجزائري من إبادة جماعية وتقتيل ممنهج، في واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية التي عرفها التاريخ الحديث. وختم قوجيل كلمته بالتأكيد على أن الثورة التحريرية تجاوزت كل الخلافات وأفشلت كل المؤامرات، ما يجعل منها مرجعا خالدا في مسيرة الشعوب نحو الحرية والاستقلال.

إيمان عبروس