أصدر مجلس الأمة، برئاسة صالح ڨوجيل، الخميس، بيانا رسميا عبر فيه عن استنكاره الشديد للموقف الذي عبّرت عنه كتابة الدولة الأمريكية بشأن قضية الصحراء الغربية، واصفا إياه بالجنوح الخطير عن مسار الشرعية الدولية، التي يفترض أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية، كعضو دائم في مجلس الأمن، من أبرز المدافعين عنها. واعتبر المجلس أن هذا الموقف لا يخدم مساعي الحلول السلمية، بل من شأنه تشجيع الطموحات الاستعمارية للنظام المغربي، عبر تصوير أوهام الانتصار على أنها وقائع، وهو ما يتعارض كليًا مع التاريخ والمنطق، ويؤخر مسار إنهاء الاستعمار بالصحراء الغربية. وأضاف البيان، أن الخطوة الأمريكية تقوّض الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد تسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع، على أساس تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، وفقًا لخطة التسوية الأممية لسنة 1991، التي تحظى بدعم المجتمع الدولي. كما ذكر مجلس الأمة بموقف الدولة الجزائرية الرسمي الذي جاء في بيان وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الصادر يوم الأربعاء المنصرم والذي شدد على الطبيعة القانونية لقضية الصحراء الغربية، باعتبارها مسألة تصفية استعمار مسجلة في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، ومتضمنة في جميع القرارات الدولية والإقليمية ذات الصلة. وفي الختام، جدد مجلس الأمة دعمه الكامل والثابت للشعب الصحراوي، مؤكدًا أن أي حل دائم وعادل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تنظيم استفتاء حر وشفاف تحت إشراف الأمم المتحدة، يضمن لهذا الشعب ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير بكل حرية وسيادة.
إيمان عبروس
