قام رئيس مجلس الأمة، المجاهد صالح ڨوجيل، الإثنين، بزيارة إلى كلية الحقوق بجامعة الجزائر 1، حيث وقّع على السجل الذهبي للكلية، وذلك على هامش محاضرة ألقاها بالمناسبة.
وجاء ذلك، في إطار الاحتفال باليوم الوطني للشهيد والذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات.
التأكيد على دور الذاكرة الوطنية
وخلال كلمته، عبر ڨوجيل عن فخره بالمشاركة في هذه الفعالية التي تخلد محطات مفصلية في تاريخ الجزائر، مشددا على أن تضحيات الشهداء كانت حجر الأساس لاستقلال البلاد، وأن الحفاظ على الذاكرة الوطنية يعد مسؤولية جماعية لضمان عدم تكرار المآسي الاستعمارية. وأضاف أن تأميم المحروقات عام 1971 لم يكن مجرد قرار اقتصادي، بل كان خطوة استراتيجية لتعزيز السيادة الوطنية، وهو ما يتجلى اليوم في مواصلة الدولة الجزائرية الجديدة نهجها في ترسيخ الاستقلال الاقتصادي ومواجهة التحديات الخارجية بثبات.
إشادة بجهود رئيس الجمهورية
كما نوه رئيس مجلس الأمة بدور رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في حماية مكتسبات الوطن، مؤكدًا أن الجزائر، بقيادته، نجحت في تعزيز العدالة الاجتماعية، ترقية الاقتصاد الوطني، وترسيخ مكانتها الدبلوماسية في المحافل الدولية. وأشار إلى أن دستور 2020، جاء ليعزز استقلالية القضاء، الحريات الديمقراطية، والتنوع الاقتصادي، بما يضمن استقرار البلاد ويؤسس لدولة قوية تحظى بالاحترام على الساحة الدولية.
رسالة إلى الطلبة: أنتم مستقبل الجزائر
وفي ختام محاضرته، توجه صالح ڨوجيل برسالة مباشرة إلى الطلبة، داعيا إياهم إلى الجد والاجتهاد في طلب العلم، معتبرا أن الشباب هم “ذخيرة المستقبل” وسند الوطن في مواجهة التحديات والرهانات المستقبلية. وأكد أن الجزائر، التي انتزعت استقلالها بفضل نضالات الأجداد، تحتاج اليوم إلى سواعد أبنائها لتستمر في مسيرة البناء والتطور، مجددا التأكيد على ضرورة التمسك بالمبادئ الوطنية والمساهمة الفاعلة في نهضة البلاد.
إيمان عبروس






















