اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني الأربعاء، حي المخفية بالمنطقة الغربية لمدينة نابلس، وسط إطلاق نار من قبل الفلسطينيين الذين تصدوا للمقتحمين.
وأضافت المصادر أن “قناصة جيش الاحتلال انتشروا على بعض المباني في حي المخفية”، موضحةً أن “قوات الاحتلال اعتقلت المسن محمود عودة والد الأسير مصطفى عودة الذي تم اعتقاله قبل أيام من حي المخفية في نابلس”.
كما أكدت أن “قوات الاحتلال اعتقلت شاباً بعد مداهمة بناية سكنية في حي المخفية بنابلس، وانسحبت باتجاه المنطقة الغربية”.
وأشارت إلى أن “قوات الاحتلال اعتقلت الشاب حسام المصري من منزله في مدينة نابلس وانسحبت من المكان”.
كذلك، ذكرت مصادر محلية، أن شاباً فلسطينياً أصيب برصاص جيش الاحتلال، بزعم إلقائه زجاجة حارقة تجاه قوة للاحتلال قرب مستوطنة مجدليم جنوب شرقي نابلس.
وفي إطار اعتداءاتها على الضفة الغربية وأهلها، اقتحمت آليات الاحتلال حي أم الشرايط في مدينة البيرة.
و احتشد مئات الفلسطينيون وسط نابلس، التي شهدت حصاراً إسرائيلياً عقب عدة عمليات إطلاق نار في الأسبوعين الأخيرين، وانطلقت في أحياء المدينة وضواحيها مسيرات وتكبيرات مع إطلاق نار كثيف سُمع في أنحائها، تحت عنوان “الاستجابة لنداء عرين الأسود”.
وكانت مجموعة “عرين الأسود” قد دعت أهالي نابلس الى النفير العام، مطالبةً كلّ من يستطيع حمل السلاح بأن يكون على أتمّ الجاهزية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إمكانية تنفيذ عملية عسكرية في نابلس لإنهاء مجموعات “عرين الأسود” التي دعت في وقت سابق الفلسطينيين إلى التصدي لمسيرات المستوطنين في الضفة الغربية، والاشتباك المباشر معهم.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصاراً على مدينة نابلس عقب عملية إطلاق نار من مسافة صفر، أدّت إلى مقتل جندية للاحتلال، وإصابة عسكريَّين اثنين على حاجز شعفاط.
واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى منذ الصباح، ونفذت جولات استفزازية في باحاته، وتلقت شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وأوضحت أن المستوطنين المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في الأقصى، وفي المنطقة الشرقية منه.
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية، وأبعد العشرات عنه لفترات متفاوتة.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.