قوات الأمن نجحت في تأطير المشاركين في المسيرة السلمية… احترافية الشرطة.. تُجنب الانزلاقات

قوات الأمن نجحت في تأطير المشاركين في المسيرة السلمية… احترافية الشرطة.. تُجنب الانزلاقات

أحزاب تشيد بسلمية المظاهرات وتعامل السلطات العمومية معها

الجزائر- مرت المسيرات التي خرج فيها، مساء الجمعة، الألاف من الأشخاص عبر عدة ولايات عبر الوطن مطالبين فيها بالاصلاحات السياسية، “سلمية” بدون أي انزلاقات أو حوادث تذكر، وذلك بفضل وعي المشاركين وحسن تعامل رجال الأمن وتسييرهم لها، وهو ما رسم صورة ديمقراطية في الجزائر استحسنتها عدة أحزاب وطنية.

نجحت قوات الأمن التي انتشرت منذ صباح الجمعة في كامل المداخل والأحياء الرئيسية للعاصمة، وباقي الولايات الأخرى تحسبًا لتأطير المسيرات في تأدية واجبها على أكمل وجه حيث لم يتم تسجيل أي تجاوزات خلال المظاهرات بفضل احترافيتها وحسن تعاملها مع المشاركين، حيث سايروهم ووفروا لهم الحماية وقاموا أيضا بتأطير المسيرات.

وما يدل على أن تأطير المسيرات كان محكما هو عدد الأشخاص القليل الذين تم توقيفهم خلالها، حيث أكدت مصالح الأمن في بيان سابق لها أنها “أوقفت خلال المظاهرات التي جرت يوم الجمعة 41 شخصا، حاولوا الإخلال بالنظام العام والاعتداء على القوة العامة وتحطيم الممتلكات “.

وخلف السلوك الحضاري للمواطنين ورجال الأمن ثناء بعض الأحزاب السياسية، حيث نوه رئيس حزب “تاج” عمار غول، بالسلوك الحضاري للمواطنين، الذين خرجوا في مسيرات سلمية للمطالبة بالتغيير السياسي، وقال “نداءات المواطنين والشباب مشروعة وحزب تاج يقدر هذه النداءات والمطالب”.

من جهته، صرح المنسق العام لهيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، أن الدستور يكفل حق التعبير للجزائريين، وأضاف أنه “من حق الجزائريين التعبير عن مطالبهم، وآرائهم، واستيائهم بالطرق السلمية”.

بدوره، ثمن رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، “الأسلوب المتحضر” الذي انتهجه الشعب للتعبير عن “مطالبه المشروعة” و هو الأمر الذي عكسته المظاهرات السلمية التي جابت عددا من ولايات الوطن بما فيها الجزائر العاصمة.

وأضاف أن الشعب الجزائري “بهذا التصرف المسؤول أكد للعالم بأكمله بأن الجزائر بها شعب يعرف كيف يعبر عن آرائه ومطالبه بشكل متحضر وسلمي بعيدا عن كل أشكال الفوضى وهذا بفضل الدرس الذي استخلصه من مخلفات العشرية السوداء”، مشيدا بموقف السلطات العمومية في “التعامل مع هذا الحراك الشعبي الذي يعكس مدى الحرية والديمقراطية التي ينعم بها الشعب الجزائري”.

م/ع